في تحرك واسع النطاق للإمساك بدفة الامور في الساحة الداخلية السورية ، وعبر بوابة وزارة الدفاع الروسية ، بدأت روسيا بتثبيت أقدامها في سوريا، وأعلنت عن خطة عمل كبيرة في أكثر من قطاع مدني .
فقد جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أنه في الفترة ما بين 24 و29 يوليو الجاري سيقوم وفد روسي يضم 230 شخصا بزيارة عمل إلى سوريا.
وأضاف البيان أن روسيا تخطط لتسليم أكثر من 160 طنا من المساعدات الإنسانية لسوريا، بالإضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات بين هيئات البلدين، خلال الأسبوع القادم.
وفيما يبدو غطاء لاتفاقيات تضمن استثمارات طويلة الامد للجانب الروسي ، أكدت وزارة الدفاع أن طائرات النقل التابعة للقوات الجوية الروسية سوف تقوم بنقل المواد الغذائية والأدوات والمعدات والشحنات الأخرى إلى الأراضي السورية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين التي سوف تصل إلى سبع مدن سورية، ومن ضمنها مخيمات اللاجئين والمؤسسات الطبية والتعليمية، تأتي هذه الإشارة بمثابة رد على انتقاداتٍ دولية وجهت لروسيا عبر مجلس الأمن، تفيد بأن المساعدات الانسانية لا تصل الى مستحقيها إذا هي سُلمت للنظام.
على صعيد ذي صلة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية، سوف يعقد اجتماعاً وصفته بـ"الهام" في دمشق في 26 يوليو/تموز الجاري لبحث قضايا تخص اللاجئين السوريين.
وسيشارك في أعمال المقر ممثلون عن السلطات والمنظمات السورية ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن “الحدث يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، وتعزيزتنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في تشرين/نوفمبر 2020 خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سوريا”.
وأضافت أن الهيئات الروسية والسورية تخطط لتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات في دمشق في مجالات المساعدة القانونية، وأمن الإنترنت، والاتحاد الجمركي، والتعاون التجاري الاقتصادي، والأنشطة التعليمية.
ويتخلل الزيارة عقد جلسة مشتركة لمقري التنسيق السوري والروسي في 26تموز/ يوليو الجاري حول إعادة اللاجئين إلى سوريا واستئناف الحياة السلمية.
حسب بيان الوزارة الروسية، فإن الوفد سيكون برئاسة الفريق الأول ميخائيل ميزينتسيف، وسيضم في عضويته مسؤولين عسكريين، وممثلين عن 30 هيئة فدرالية تنفيذية ومنظمات مختلفة و5 مناطق روسية.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري لا يزال يلتزم الصمت إزاء هذه الفعالية.