"كورونا فرصة لأي ديكتاتور".. مكافحة الوباء تمدد النزعة السلطوية في العالم

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 16 يوليو - 2021
الخوف من انتشار الوباء يساهم في احكام القبضة الدكتاتورية على الشعوب
الخوف من انتشار الوباء يساهم في احكام القبضة الدكتاتورية على الشعوب


عندما كان العالم مشتت الفكر من جراء فيروس كورونا، حظرت المجر التوصيف العلني للمثلية الجنسية، وأغلقت الصين آخر صحيفة مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، وتغنت حكومة البرازيل بالديكتاتورية، وخطفت بيلاروسيا طائرة ركاب لاعتقال صحفي، حسب أسوشيتدبرس. يعتقد بعض الباحثين والنشطاء أن كوفيد–19 استنزف طاقات العالم وعزل البلدان عن بعضها البعض، مما قد يسرع من زحف الاستبداد والتطرف في جميع أنحاء العالم.

كوفيد حلم الديكتاتور

"كوفيد هو الفرصة الحلم لأي ديكتاتور"، هكذا ويقول تيري سينغ، محامي حقوق الإنسان الكمبودي–الأميركي الذي وجهت إليه تهم تشمل الخيانة في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا التي يزعم أنها ديمقراطية، حيث يقبع رئيس الوزراء هون سين في السلطة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وتتهم منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة كمبوديا باستخدام الوباء كغطاء لسجن المعارضين السياسيين بدون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. فقد جرى توجيه اتهامات للعشرات، وهم بصدد الخضوع لمحاكمات جماعية. قال سينغ إنه عندما يتعلق الأمر بمعارضة الحكومة، فإن "الخوف من كوفيد في حد ذاته وكسلاح سياسي، قد حد بشكل كبير من التنقل من أجل تشكيل تجمع أو حركة احتجاجية".

وقال لوك كوبر، الباحث في كلية لندن للاقتصاد ومؤلف كتاب "عدوى الاستبداد"، إن الموارد الاقتصادية والصحية والاجتماعية الهائلة التي يتم ضخها في مكافحة الوباء تعني أن "الدولة عادت كقوة لإدارة المجتمع وتوزيع المنافع العامة".

وتشير أسوشيتدبرس إلى تشديد القيود المفروضة على الحريات المدنية أو المعارضين السياسيين خلال الوباء في عدة قارات.