تقوم موسكو بدفع شباب درعا والسويداء في جنوب سوريا للهجرة عبر تقديم عقود عمل كمرتزقة في روسيا وإفريقيا وليبيا. وذلك بهدف إفراغ المنطقة ممن تبقى من أبنائها بحجة حراسة منشآت نفطية، مقابل مرتبات شهرية مغرية،( مرتب المقاتل في ليبيا يبلغ 1200 دولار شهرياً، في حين أن دخله الشهري في سوريا لا يتعدى 75 دولاراً، ) خاصة أن المدينتين تشكلان هاجسا للنظام بسبب الهجمات المتكررة على قواته، وعمليات الاغتيال المتكررة لضباطه. الوجهة الأولى للمقاتلين السوريين هي روسيا، وهناك يتم توزيعهم على مناطق ودول مجاورة تابعة لها من بينها أرمينيا، وقد تم إرسال 150 مقاتلاً سورياً من روسيا إلى أرمينيا الشهر الماضي، وعدد آخر من ليبيا إلى أفريقيا مؤخراً.
ونقلت صفحة السويداء 24 عن مراسلها قوله إن عشرات المقاتلين الذين جندتهم روسيا في ليبيا عادوا إلى محافظة السويداء، بعد انتهاء مدة العقود الموقعة بينهم وبين الشركات الأمنية، حيث أتموا 5 أشهر ونيف على الأراضي الليبية.
ونقلت الصفحة عن أحد المقاتلين العائدين، قوله إن رحلة تضم 300 مقاتل سوري بينهم العشرات من السويداء، وصلوا فجر ا إلى قاعدة حميميم الجوية، قادمين من ليبيا.
وأضاف المصدر أن هناك مئات من المقاتلين سيعودون من ليبيا خلال الأيام القادمة، ممن انتهت مدة عقودهم، وبالمقابل سيتم إرسال دفعات جديدة إلى الأراضي الليبية، بينهم مئات الأشخاص ينتظرون منذ يومين في مركز تجمع بمحافظة اللاذقية.
وأفاد مصدر مطلع أن مئات الأشخاص يترقبون نقلهم إلى الأراضي الليبية، بعد أن تعاقدوا مع شركات أمنية، حيث أكدت مصادر خاصة للسويداء 24 أن حوالي 150 شخصاً من درعا والسويداء جنوب سوريا، توجهوا إلى اللاذقية خلال الأيام الماضية.
وذكر مصدر مطلع من محافظة درعا ، أن الشرطة العسكرية الروسية في مدينة ازرع، أشرفت على نقل حوالي 100 شخص من منطقتي اللجاة والصنمين إلى محافظة اللاذقية، بغية إرسالهم إلى ليبيا.
كذلك كشفت مصادر محلية الاثنين، عن توجه حوالي 45 شاباً من السويداء إلى اللاذقية، حيث يتواجدون في مركز التجمع حتى اليوم، منتظرين السماح لهم بالدخول إلى "حميميم" ثم السفر إلى ليبيا
وذكر موقع القدس العربي : أن «عدداً من أبناء محافظة درعا سجلوا على عقود عمل عبر وسطاء ومكاتب سياحية لنقلهم إلى روسيا كمرتزقة بحجة حراسة منشآت نفطية حيث سيتم توزيعهم إلى مناطق ودول مجاورة تابعة لروسيا من بينها أرمينيا، مبينًا ان التسجيل كان يقتصر سابقاً، على أبناء محافظة السويداء وذلك وفقاً لمناطق تولدهم حسب السجلات المدنية، ولكن في الآونة الأخيرة، فُتح باب التسجيل أمام الراغبين من أبناء محافظة درعا، وذلك عبر أحد مكاتب السفر والحوالات في محافظة السويداء. مدة العقد خمس سنوات، يسمح للشخص خلالها بإجازة سنوية، كما تزامن الترويج لهذه العقود بالتزامن مع إصدار النظام قرارًا استثنائيًا، يقضي بموجبه منح المؤجلين عن الخدمة الإلزامية من أبناء درعا إذن سفر.