عقد التحالف الدولي المناهض لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) والذي يضم 83 دولة، اجتماعا الاثنين في العاصمة الإيطالية روما، وسط تزايد المخاوف من أنشطة التنظيم الإرهابي في أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي استضاف الاجتماع مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن الدول الأعضاء بالتحالف حققت نجاحا كبيرا، إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
ولفت إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات كبيرة في العراق وسوريا، على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهها التحالف له في هذين البلدين في السنوات الأخيرة. وحذر من أن التنظيم يشكل تهديدا متزايدا لمناطق خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان واليمن وشمال سيناء بمصر ومناطق في غرب أفريقيا.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل المحادثات: "في العراق وسوريا، تم صد داعش ولكنه لم يُهزم؛ بل إنه يكتسب نفوذا في مناطق أخرى". وتنشر ألمانيا نحو 250 عسكريا في العراق، يعملون ضمن عمليات التحالف. .
وحث بلينكن حلفاء الولايات المتحدة على استعادة مواطنيهم الموقوفين في الخارج بعدما حاربوا في صفوف التنظيم المتطرف "وإعادة تأهيلهم وحتى ملاحقتهم قضائيا"، معتبرا أنه لا يمكن أن يبقوا معتقلين إلى ما لا نهاية في سوريا، وأن "هذا الوضع لا يحتمل ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".
وثمة عشرة آلاف مقاتل يشتبه أنهم كانوا في صفوف التنظيم معتقلون في شمال سوريا لدى فصائل كردية متحالفة مع الدول الغربية وفق التقديرات الأمريكية.