بسبب تدهور الحالة الوبائية في مدينة القيروان وجهت أبرز المنظمات التونسية وضمنها حائزة على جائزة نوبل للسلام، نداء استغاثة إلى العالم لمساعدة المدينة التاريخية في محنتها، وسط ارتفاع قياسي لعدد الإصابات الإجمالي في البلاد.
ودعت المنظمات من بينها الاتحاد الجهوي للشغل ورابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين في الجهة إلى جانب منظمات أخرى، المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لإيقاف نزيف الكارثة الصحية في المدينة". بينما انتشر هشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم "القيروان تستغيث".
وتشهد المدينة التاريخية التي تقع وسط تونس والبلدات القريبة منها عدد إصابات يومية يفوق 400 لكل 100 ألف ساكن، وهي أكثر المناطق تضررا بالوباء وتصنف ضمن مستوى إنذار "مرتفع جدا" الى جانب عدد آخر من الولايات في البلاد.
وزادت البنية التحتية المتداعية للصحة العمومية في الجهة الوضع الوبائي تعقيدا حيث لا يتوفر مستشفى القيروان التي تأوي أكثر من نصف مليون ساكن، سوى على 20 سرير إنعاش و120 سرير أكسجين مع نسبة إشغال فاقت طاقة الاستيعاب القصوى.
وقال أطباء في مستشفى "ابن الجزار" الرئيسي في القيروان إن الوضع متدهور بسبب النقص الشديد في التجهيزات.
وكانت السلطات خصصت مستشفى عسكريا ميدانيا للمساعدة في السيطرة على الأزمة الصحية في القيروان..
ودعت المنظمات التونسية الثلاثة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ستة 2014، في بيان مشترك المجتمع الدولي بإنشاء جسر جوي لتأمين المساعدات للقيروان وإرسال بعثات طبية وتوفير جرعات كافية من اللقاحات لمنع المزيد من تفشي الفيروس.
وتواجه تونس موجة جديدة من الوباء في ظل بطء حملة التطعيم ضد كورونا ونقص مخزون اللقاحات.