في اجراء قصد به تحسين صورة اسرائيل كدولة قانون بعيدة عن العنصرية ، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلطات جيش الدفاع "ماضية "في قرارها بإزالة نقطة استيطانية عشوائية تدعى "جفعات أفيتار" باعتبار وجودها خلافا للقانون.
وقالت مواقع فلسطينية إن أهالي مدينة "جبل النار" لم ينتظروا كثيراً على إنشاء الاحتلال الصهيوني بؤرة "افيتار" الاستيطانية، فبمنهج المقاومة الذي ينتهجونه، اشتبكوا من "مسافة صفر" مع المستوطنين وجنود الاحتلال، حتى أزالوا البؤرة بعد إقامتها بـ 15 يوماً، على أراضي بلدة بيتا.
وخيمت مشاعر نشوة الانتصار على أجواء بلدة بيتا، جنوبي نابلس، بعد انتفاض أهالي البلدة في وجه المستوطنين، وتضافر الجهود الشعبية لإزالة البؤرة من على قمة جبل صبيح الاستراتيجي، بتضافر جهود المواطنين في البلدة، والتي تشتهر بزراعة أشجار الزيتون والتين واللوزيات.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء،الماضي بإزالة البؤرة الاستيطانية المسماة "أفيتار" على أراضي قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والبالغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، وتمتد مساحتها على 24 ألف دونم.وأعلنت هيئة الاذاعة "رفض" الجيش الاسرائيلي استئنافا قدمه سكان أفيتار ضد الأمر العسكري لإخلاء المكان الواقع قرب قرية بيتا في مدينة نابلس.
وبحسب حيثيات القرار، فإن "النقطة الاستيطانية أقيمت خلافا للقانون على أراض غير أميرية ولا تتبع للدولة، وأنه لا أساس قانوني للحجج المطروحة في الاستئناف لتنظيم الوضع القانوني لهذه النقطة."
في وقت سابق من الشهر الحالي، أصدر الجيش الإسرائيلي قرارا يمنع المزيد من البناء في أفيتار ويأمر جميع السكان بإخلاء الموقع مع ممتلكاتهم بدءا من الأسبوع المقبل.
وجاء في القرار أن إقامة النقطة الاستيطانية أدت الى زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، ما يدعو الى حشد قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والشرطة، بدلا من أداء مهامهم في أماكن أخرى من الدولة.
وذكرت قناة 12 العبرية، السبت، أن التقييمات الأولية تظهر أن عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة جبل أبو صبيح قرب بلدة بيتا في نابلس، ستكلف ما لا يقل عن 10 ملايين شيكل.
ووفقًا للقناة، فإن ثمن إخلاء هذه البؤرة سيصل إلى مستوى قياسي، مشيرةً إلى أنه كان من المفترض أن يتم إخلاؤها خلال حكومة بنيامين نتنياهو زعيم الليكود، إلا أن القضية باتت الآن تحت حكم حكومة بينيت – لابيد.
ويتوقع أن يتخذ نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد قرارًا بشأن إخلاء هذه البؤرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة بعد إعادة إنشاء نقطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية تعرف باسم أفيتار، حيث ألقى فلسطينيون الحجارة على القوات وأحرقوا مساحات من الأراضي، في حين ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار لتفريق الحشود.
وأدت تلك الاشتباكات الأخيرة إلى وقوع ضحايا من الفلسطينيين الذين هاجموا القوات الإسرائيلية في الأحياء المجاورة للنقطة التي نمت بسرعة خلال الشهرين الماضيين، ووصل عدد المباني فيها إلى ما يقرب من 40 مبنى.
ومنذ إنشائها لأول مرة عام 2013 بعد مقتل أفيتار بوروفسكي من مستوطنة يتسهار في هجوم طعن في مفرق تفوح، هدمت هذه النقطة لأكثر من مرة بالفعل.