حذر مسؤولون غربيون طهران الأحد من أن المفاوضات لإحياء اتفاقها النووي لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، بعد أن أعلن الجانبان توقفها، وذلك في أعقاب انتخاب رئيس جديد لإيران من غلاة المحافظين.
وتجري المفاوضات في فيينا منذ أبريل/نيسان للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة القيام بها للعودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 مما دفع إيران إلى انتهاك بنوده.
جاء توقف المحادثات اليوم بعد فوز إبراهيم رئيسي، المعروف بانتقاده الشديد للغرب، برئاسة إيران بعد انتخابات يوم الجمعة. وتوقع دبلوماسيان استئناف المحادثات بعد نحو عشرة أيام.
ومن المقرر أن يتولى رئيسي السلطة رسمياً في أوائل أغسطس/آب خلفاً للرئيس البراجماتي حسن روحاني الذي أُبرم في عهده الاتفاق النووي عام 2015 وتضمن موافقة إيران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكن مسؤولي إيران والغرب يتفقون على أن تولي رئيسي لن يغير على الأرجح موقف إيران في المفاوضات لأن الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في كل مسائل السياسة العليا.
ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين الإيرانيين إلى أنه قد يكون لطهران مصلحة في المضي قدماً نحو اتفاق قبل أن يتولى الرئيس الجديد منصبه في أغسطس/آب.