صوت مجلس النواب الأميركي، الخميس، على إلغاء التفويض الذي منحه في عام 2002 للرئيس الأسبق جورج بوش الابن لشن الحرب في العراق.
وأشارت صحيفة نيورك تايمز إلى أن الإجراء القوي يعكس تصميما متزايدا من الحزبين على إعادة النظر في السلطة الواسعة التي منحها الكونغرس لبوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وقالت الصحيفة إن تفويض عام 2002 استخدم مرارا وتكرارا بما يتجاوز القصد الأصلي منه، بما في ذلك حملة لاحقة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني العام الماضي.
وكانت نتيجة التصويت 268 صوتا مقابل 161 صوتا وانضم 49 جمهوريا إلى 219 ديموقراطيا. وينتقل النقاش الآن حول مشروع القرار إلى مجلس الشيوخ.
وقالت الصحيفة إن مجلس الشيوخ من المتوقع أن يتخذ خطوة مماثلة مع استكمال الجيش الأميركي انسحابه من أفغانستان بعد ما يقرب من عقدين من القتال هناك.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع دعمه لإجراء مجلس النواب، مما يجعله أول رئيس يقبل مثل هذا الجهد لتقييد سلطته في تنفيذ عمل عسكري منذ بدء الحرب في أفغانستان قبل 20 عاما.
وبعد الاعتداءات التي شنّها تنظيم القاعدة في عام 2001 وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، فوّض الكونغرس الرئيس الأميركي، آنذاك، جورج دبليو بوش شن حرب في أفغانستان حيث كان يتواجد زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
ومذّاك تستخدم الإدارة التفويض لتبرير عملياتها في دول يتواجد فيها التنظيم مثل اليمن والفيليبين.
