في منشور موحّد أطلقت مجموعة من المدوّنين على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” حمّلة للمطالبة بـ”إزالة” تمثال رأس أبي جعفر المنصور، الموضوع في دوار رئيس بمنطقة المنصور، أحد الأحياء الراقية في بغداد.
الحمّلة تدعو: “ كل شيعي غيور للمشاركة في الحملة الكبيرة على منصة تويتر للمطالبة بإزالة صنم أبي جعفر المنصور قاتل مولانا جعفر الصادق عليه السلام. موعدنا الأحد القادم من الثالثة عصراً… نصر الله من نصر جعفر الصادق عليه السلام ”، حسب قولهم.
وأبو جعفر المنصور هو الخليفة العباسي الثاني، وهو المؤسس الحقيقي للدولة العباسيةِ وباني بغداد. ويعتبر الإمام جعفر الصادق – سادس الأئمة الـ12 لدى الشيعة – مؤسسا للمدرسة الفقهية المعروفة بـ”الجعفرية” .
وانتشرت أمس الإثنين “قوات حفظ القانون” في محيط دوّار المنصور ببغداد، حسب مواقع إخبارية محلّية.
وسبق أن أطلقت دعوات من هذا النوع لإزالة معالم أثرية أو تغيير اسم شوارع ومدن عراقية، فيما تعرض النصب ذاته إلى تفجير في تشرين الأول/ أكتوبر 2005، إبان موجة العنّف الطائفي التي شهدتها البلاد آنذاك. والتمثال من تصميم النحات العراقي خالد الرحال أحد أبرز رواد الحركة الفنية الحديثة، وهو رأس مصنوع من مادة البرونز للمنصور مرتديا عمامة. وقد نصب فوق قبة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بنيت وفق الطراز المعماري البغدادي. وتم نصب التمثال في أواخر سبعينيات القرن الماضي في منطقة المنصور.