تستمر معاناة أهالي مدينة الحسكة نتيجة تردي واقع مياه الشرب والكهرباء بسبب الانقطاعات المتكررة في محطة علوك والتحكم بعملها.
ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تزداد حاجة الأهالي لمياه الشرب وللتيار الكهربائي الذي يشغل أجهزة التبريد في ظل سعي مؤسسة المياه وشركة الكهرباء في المحافظة لتأمين الحدود الدنيا من هذه الخدمات عبر الاعتماد على تأمين مياه الشرب عبر الصهاريج وخزانات المياه وتوزيع كميات الكهرباء القليلة الواردة من سد الفرات ومحطة توليد الكهرباء بالسويدية على التجمعات السكنية.
واتهم مدير مؤسسة المياه التابعة لحكومة النظام المهندس محمود العكلة في تصريح صحفي الاحتلال التركي مؤكدا أن واقع ضخ المياه من محطة علوك تجاه المشتركين لا يزال على حاله منذ ما يقارب الشهرين حيث يقوم المحتل التركي بتشغيل مضخة واحدة وعشر آبار يومياً فيما يجب تشغيل أربع مضخات وعشرين بئراً لتأمين حاجة مدينة الحسكة والريف الغربي وفق برنامج التقنين الذي كان معمولاً به سابقاً.
وأوضح أنه نتيجة الوضع الراهن في محطة علوك فإن ضخ المياه إلى المشتركين في مدينة الحسكة ومحيطها أصبح مرة واحدة كل خمسة عشر يوماً وبهدف تخفيف معاناة الأهالي لتأمين مياه الشرب تقوم مؤسسة المياه بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونيسيف ومنظمة مكافحة الجوع بتعبئة خزانات المياه المنتشرة في شوارع وحدائق مدينة الحسكة ومحيطها بشكل يومي عن طريق صهاريج تؤمن المياه من المناهل القريبة من المدينة.
واقع الكهرباء مترد ايضا
وحسب الاهالي في المنطقة فإن واقع التغذية الكهربائية في محافظة الحسكة تراجع بشكل كبير كذلك نتيجة انحسار مياه نهر الفرات وتأثير ذلك على محطات توليد الطاقة الكهربائية نتيجة انخفاض منسوب المياه في سد الطبقة ما انعكس سلباً على ساعات التغذية الكهربائية في المحافظة.
وأوضح مدير شركة الكهرباء المهندس أنور عكلة أن كميات الكهرباء الواصلة من سد الطبقة إلى محافظة الحسكة قليلة جداً وبكمية لا تتجاوز 15 ميغاواط خلال فترة النهار يتم توزيعها على المشتركين بمعدل ساعتي تغذية على مدار اليوم بسبب الانخفاض الكبير بمنسوب المياه في جسد السد وعدم قدرة محطات توليد الكهرباء بالاستمرار في العمل.
وأشار مدير الكهرباء إلى أن المحافظة إضافة للكميات الواردة من سد الطبقة تعتمد في توفير الكهرباء على ما يتم إنتاجه في محطة توليد الكهرباء في السويدية والتي تنتج نحو 50 ميغاواط ساعي يتم تخصيص الجزء الأكبر منها لتغذية القطاعات الخدمية وضمان عدم توقفها كمنشآت المياه والمشافي والمراكز الصحية والمخابز والمطاحن.
أهالي مدينة الحسكة دعوا إلى ضرورة البحث عن حلول مستعجلة لتأمين مياه الشرب والمياه المخصصة للغسيل والاستعمالات المنزلية مشيرين إلى أنه نتيجة حالة الجفاف التي أثرت على المحافظة هذا العام توقفت غالبية الآبار السطحية التي قاموا بحفرها سابقاً عن العمل والتي كانت توفر المياه للاستخدام المنزلي وهي غير صالحة للشرب.