قُتل خمسة عناصر من البيشمركة وجُرح أربعة آخرون، في كمينٍ نصبه حزب العمال الكُردستاني في شمال قضاء آميدي/ العمادية بمحافظة دهوك بإقليم كُردستان.
وأصدرت وزارة البيشمركة في إقليم كُردستان العراق بياناً اليوم، ذكرت فيه بأن قوة من البيشمركة تعرضت لهجوم على سفح جبل "متينا"، بينما كانت "متوجهة إلى المنطقة لفرض الأمن وحماية سكان القرى الحدودية التي يستولي عليها حزب الـPKK، داخل أراضي الإقليم".
ويسيطر حزب العمال الكُردستاني التركي على مناطق جبلية داخل إقليم كُردستان محاذية لتركيا، بما فيها جبال قنديل التي يتخذها معقلاً لها، بالإضافة إلى مئات القرى الحدودية التي خلت من سكانها، بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة بين الحزب والجيش التركي، وسبق للحزب وأن نفذ اعتداءات على قوات البيشمركة على مدى السنوات الماضية، تسببت في مقتل العشرات منهم، وقد أصدر الحزب بياناً بصدد الحادث الأخير، قال فيه بأنه تعرض لهجوم من الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
وأدانت رئاسة إقليم كُردستان هجوم الـPKK على قوات البيشمركة، ودعت "الحكومة الاتحادية العراقية إلى القيام بما يترتب عليها من واجبات ومسؤوليات"، كما طالبت وزارة البيشمركة "بغداد بالتدخل لمنع هجمات تركيا وPKK على إقليم كوردستان"، ودعت الوزارة الطرفين إلى "نقل صراعهما خارج إقليم كُردستان، والكف عن جعل سكان مناطقه الحدودية ضحية نزاعهما المسلح".
وقد وجهت تركيا مؤخراً تهديدات جديدة باستهداف حزب العمال الكُردستاني في "مخيم مخمور" للاجئين داخل إقليم كُردستان، ودعا الرئيس التركي في تصريحات إعلامية الأمم المتحدة بوضع حد لسيطرة الحزب على المخيم الذي يضم حوالي عشرة آلاف لاجئ كُردي من تركيا، وسيطر عليه الحزب وحوله إل شبه معسكر، يستخدمه في تدريب المسلحين، قائلاً بأن "حكومة بلاده ستفعل ذلك باعتبارها عضو في الأمم المتحدة، في حال تقاعس المنظمة الدولية عن القيام بواجبها"، في وقتٍ لا تزال تركيا تتابع تنفيذ عملية ضد الحزب في المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.