تعرض الناشط حسام القس للخطف على أيدي مجموعة ملثمة قبل قليل، من أمام أحد المحال التجارية في مدينة المالكية/ديرك أقصى شمالي شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، حيث هاجمته المجموعة واعتدت عليه بالضرب عندما كان يهم بصعود سيارته، ثم عمدت إلى اقتياده في سيارته إلى جهة مجهولة.
وحسام القس هو عضو في الفريق الإعلامي "INT"، الذي يعرف نفسه بأنه "فريق إخباري مستقل، مختص بالأخبار السورية"، وعضو في المنظمة الآثورية الديمقراطية، بالإضافة إلى تحالف جبهة الحرية والسلام الرباعي، الذي يضم بالإضافة إلى المنظمة الآثورية، المجلس الوطني الكُردي، ومعروف عنه انتقاداته لسياسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب العمال الكُردستاني، وقد وجه نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي اتهامات للحزب بالوقوف وراء عملية الخطف.
وأصدرت المؤسسات الثلاث التي ينتمي إليها حسام القس بياناتٍ إدانة وطالبت بإطلاق سراحه، وحملت الخاطفين المسؤولية عن حياته، وقالت المنظمة الآثورية الديمقراطية، بأنها "نحمّل سلطة الأمر الواقع وأجهزتها الأمنية المسؤولية القانونية عن عملية الاختطاف، ونطالبها بالإفراج الفوري عنه كما نحمّلها مسؤولية أي اذى جسدي أو نفسي يتعرض له".
وقالت جبهة السلام والحرية في بيانها، بأن "عملية الاعتداء والخطف تما بشكل مناف للقانون، وإننا نحمل الإدارة الذاتية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء؛ باعتبارها وحدها الممتلكة للسلاح وصاحبة سلطة الأمر الواقع في المنطقة والمسؤولة عن أمن وحياة مواطنينا وحريتهم في التعبير عن آرائهم السلمية، ونطالب بإطلاق سراحه فوراً وتقديم الجناة إلى المحاكمة".