قوات سورية الديموقراطية تتراجع عن التجنيد الإجباري في منبج بعد موجة احتجاج كبيرة

السوري اليوم - متابعات
الخميس, 3 يونيو - 2021
منبج وريفها خزان بشري يغلي
منبج وريفها خزان بشري يغلي

هدأت الاحتجاجات والاضطرابات التي استمرت خلال الايام القليلة الماضية في مدينة منبج بعد تراجع الادارة الذاتية وإصدار مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بياناً، أعلن فيه إيقاف حملة التجنيد الإجباري وفك أسر المعتقلين حسب بيان وجهاء العشائر في منطقة منبج وممثلين عن الإدارة الذاتية عقب انتهاء الاجتماع بين الطرفين.

عودة الهدوء

وشهدت مدينة منبج في ريف حلب هدوء تاماً صباح الأربعاء، وسط اجتماعات مكثفة بين العقلاء من الوجهاء وشيوخ العشائر مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية، أثمرت عن إعلان نهاية حالة التوتر ووقف الاحتجاجات، وقتل 8 مدنيين، وأصيب 27 آخرون، بحسب تقديرات أولية، جرّاء قيام عناصر من “قسد” بإطلاق النيران على مدى يومين، ضد مظاهرات سلمية ينظمها أهالي مدينة منبج شمال غربي سوريا، رفضا لعمليات “التجنيد القسري” التي يفرضها التنظيم على أبناء المنطقة.

اتساع رقعة المظاهرات

ورغم “حظر التجوال” الذي فرضته “قسد” في المدينة الخاضعة لسيطرتها، اتسعت، الثلاثاء، رقعة المظاهرات لتشمل مناطق ريفيه تابعة لها فضلًا عن مركز المدينة.ىوأفادت الأنباء أيضا أن عناصر “قسد” قاموا إلى جانب ذلك باحتجاز الكثير من المشاركين في ذلك الحراك الشعبي الذي تشهده المدينة السورية، مشيرة الى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات يقوم التنظيم المذكور بحشد عشرات الإرهابيين صوب منبج.

شروط أهالي منبج

وتضمنت شروط أهالي منبج أن تقوم الإدارة الذاتية بعقد صلح مع جميع اهالي القتلى وفق شروطهم وطلباتهم، وتعالج جرحى الاحتجاجات على نفقة الإدارة، وتوفر المحروقات والغاز المنزلي والإسمنت بسعر مقبول، إضافة إلى فصل الفاسدين والمفسدين ممن يعطلون شؤون المواطنين ضمن الإدارة في منبج. واشترط الوجهاء عدم ملاحقة او اعتقال او محاسبة أي شخص شارك أو دعم الاحتجاجات، محذرين الإدارة الذاتية من عدم الالتزام بالاتفاق او التملص من الشروط المذكورة، ومهددين بـ “غضب وحساب”، وفق تعبيرهم.