مصادر إعلامية كردية: مفاوضات أميركية – روسية للبحث عن انسحاب محتمل من حقول النفط شمال سورية

السوري اليوم - متابعات
الأربعاء, 2 يونيو - 2021
آبار نفط سورية تحت سيطرة امريكية /انترنت
آبار نفط سورية تحت سيطرة امريكية /انترنت

أكدت مصادر كردية إعلامية، أن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحق شركة النفط الأميركية «دلتا كريسنت إنرجي» التي تنشط في شمال شرق سورية، مبنيّ على أمل أن تتمكن بلاده من التفاوض مع روسيا على قناتين رئيستين لإدخال المساعدات إلى البلاد مقابل الانسحاب من حقول النفط.

ونقلت  شبكة «كردستان 24» عن مصادر مطلعة أن شركات روسية متعاقدة بالفعل للعمل في سورية، وتتطلع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة «دلتا كريسنت إنرجي» في شمال شرق سورية.

وأكد مصدر من «دلتا كريسنت إنرجي» تمديد ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في 29 من نيسان الماضي، لافتا إلى أن الشركة لم تتلقَّ أي إشعار بالتوقف من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو وزارة الخارجية الأميركية، معتبراً أنه يمكن تمديد الإعفاء لمدة شهر بهدف السماح بمراجعة سياسة الانتهاء في سورية.

وفي 21 من أيار الماضي قررت إدارة بايدن عدم تمديد الإعفاء من العقوبات الذي منحته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في نيسان 2020، لشركة «دلتا كريسنت إنرجي»، ومنحت إدارة بايدن الشركة فترة سماح مدتها 30 يوماً، لإنهاء أنشطتها في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي وميليشيات «قسد».

وقدم مسؤولو الإدارة الأميركية قرار سحب التنازل عن إنتاج وبيع النفط في سورية، الذي لا يزال يخضع لعقوبات شديدة بموجب ما يسمى قانون «قيصر»، على أنه تصحيح للسياسة وليس تحولاً عنها، وعليه، من غير المحتمل منح أي شركات أخرى إعفاءات أيضاً.

وفي الثلاثين من تموز الماضي وقعت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ، اتفاقية مع الشركة من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها "قسد"بدعم من القوات الأميركية في شمال شرق سورية.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين  التابعة للنظام حينها بأشد العبارات الاتفاق الموقع، مؤكدة أنه باطل ولا أثر قانونياً له، وأنه يعد سرقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل "اعتداء "على السيادة السورية.

وأشارت مصادر من مدينة القامشلي إلى أنه تم التعاقد مع بعض الشركات الروسية للعمل في حقول النفط السورية منذ التسعينيات بموجب اتفاقيات مع النظام. وأضحت أن "هذه العقود لم تنته وموسكو تتطلع إلى الانتقال إلى حقول النفط في منطقة تديرها جزئيا الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا".


وتضم مناطق شرق سورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية إستراتيجية، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها قوات سوريا «قسد» بدعم من قوى التحالف أثناء الحرب على داعش  .

كما تضم المنطقة، مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، منذ أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.

ويرى فريق بايدن أن فتح معبر اليعربية المغلق والسماح لدخول مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرقي سوريا الهدف الأكثر أهمية الذي يمكنهم تحقيقه إضافة لمحاربة بقايا تنظيم "داعش" مع "قسد" على المدى الطويل.

كما أن المعبر الثاني من تركيا إلى محافظة إدلب الذي تسيطر عليها المعارضة السورية معرّض للخطر الآن، حيث من المقرر أن ينتهي تفويض إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي في حزيران/يونيو، وهو شريان الحياة الوحيد في شمال غربي سوريا. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 60 في المئة من الناس يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لكن روسيا ونظام الأسد جادان بإيقاف عبور المساعدات منه.