أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات أن العملية السياسية في سوريا ستدخل في حالة موت سريري بعد المهزلة الانتخابية التي يجريها النظام، وأضاف "بركات" في تصريح خاص لموقع "رسالة بوست" أن خروقات النظام للعملية السياسية لم تبدأ بهذه الانتخابات، إنما بدأت منذ أن تجاوزت هذه العملية مدتها الزمنية المحددة في قرار جنيف 2254، وأشار "بركات" إلى أن حالة الترهل والاستعصاء السياسي الذي نشهده الآن سببه عدم وجود بيئة دولية ملائمة، إضافةً إلى كثرة المساومات والمناكفات بين الدول االمنخرطة في الملف السوري.
وعن اللجنة الدستورية قال :"بركات" إن روسيا بصفتها طرف من الأطراف الدولية الراعية للعملية السياسية في سوريا، لم تفِ بالتزاماتها بالضغط على النظام لتحقيق أي تقدم في هذا المجال، وأن المسؤولية تقع أيضاً على المجتمع الدولي الذي فشل في إيجاد أدوات لتحقيق ولو واحدة من السلل التي نص عليها قرار جنيف 2254 ، وأشار "بركات" أننا كمعارضة ندرك أن النظام يماطل في العملية السياسية ويستغل عنصر الوقت؛ لتحقيق المزيد من المكاسب العسكرية والسياسية.
يذكر أن العملية السياسية بين النظام والمعارضة بدأت منذ مؤتمر جنيف1 عام 2012 ، وتلاه بعد ذلك صدور القرار 2254 الذي أعطى العملية السياسية إطارها التنفيذي، واستمرت المؤتمرات بعد ذلك، واستمر النظام بالتملص من كل القرارات الدولية الخاصة بهذه العملية، واستغل عامل الوقت أيضاً للسيطرة على المزيد من المناطق المحررة وتهجير أهلها منها.