كشفت صحيفة بريطانية، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، عمل أحد علماء الأسلحة الكيميائية السوريين سرا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ”سي آي إيه“ لمدة 14 عاما.
وقالت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، في تقريرها، إن ”هذا العميل _ المعروف باسم "الكيميائي" _ كشف عن تفاصيل البرنامج السوري السرّي لتطوير غاز السارين، وغازات أعصاب أخرى قاتلة، وفقا لكتاب جديد صدر حديثا“.
وأضافت أنَّ مهمته السرية بدأت في عام 1988، إلى أن نجحت المخابرات السورية في كشفه عام 2001، ومعرفة دوره في التخابر مع الأمريكيين“، ليتم إعدامه أخيراً رمياً بالرصاص.
وأفادت بأن ”تطوير غاز السارين وسموم كيميائية أخرى كان يتم في منشأة سرية تدعى (معهد 3000)، الذي يقع في مجمع شديد الحراسة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، ولكنه لم يكن مكانا سريا بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بعد قيام الجاسوس السوري بالكشف عن جميع التفاصيل لضابط استخباراتي أمريكي كان يقوم بتشغيله“.
وبحسب كتاب ”الخط الأحمر“، للمؤلف ”جوبي واريك“، الكاتب في صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، فإن العالم السوري البارز، المعروف باسم ”أيمن“، عرض خدماته على الولايات المتحدة عندما كان يحضر مؤتمرا في أوروبا. وبعد ذلك بشهور تواصل معه ضابط من ”سي آي إيه“ بعد إلقائه محاضرة في جامعة دمشق، حيث قال له إنه كان يتوقع ظهوره في أي وقت.