اتهمت محكمة كندية، الزعيم الديني الإيراني، محمد علي خامنئي، وعدد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى بالبلاد، بمسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة الاوكرانية في سماء طهران مطلع العام الماضي. المحكمة العليا بمقاطعة “أونتاريو” الكندية، كانت تنظر في القضية التي رفعها 4 من أقارب ضحايا حادث الطائرة، التي سقطت عقب إقلاعها من مطار “الإمام الخميني” الدولي بالعاصمة طهران يوم 8 يناير/كانون ثان 2020. وقضت المحكمة في حكمها الصادر، الخميس، بأن “هناك نشاطًا إرهابيًا وراء سقوط الطائرة”. كما حملت المحكمة، “مسؤولية ذلك العمل الإرهابي، للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقواتها المسلحة، وجيش الحرس الثوري، والزعيم الديني خامنئي ، ومحمد حسين أفشردي (قائد عسكري)، وحسين سلامي(القائد العام للحرس الثوري)، وسيد عبد الرحيم موسوي(قائد الجيش)، وأمير علي حاج زاده(قائد سلاح الجو في الحرس الثوري)”
اتهام خامنئي بعمل إرهابي لأول مرة
.وفي حديث للأناضول، قال مهرزاد زرائي، أحد من قاموا برفع الدعوى “هذه أول مرة التي يحكم فيها على خامنئي بسبب جريمة إرهابية، لقد رفعنا نحن الأربعة هذه الدعوى، وكانت مجرد خطوة أولى، وظفرنا بها، وبعد انتهاء العملية القانونية سنرفع دعوى تعويض ضد إيران بقيمة مليار دولار”.وصباح يو 8 يناير 2020 أقلعت طائرة من طراز “بيونغ 737” تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من مطار الخميني متجهة إلى العاصمة كييف، لتسقط بعد إقلاعها مباشرة دون أن ينجو أي ممن كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، من بينهم 63 كنديًا.
وبعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب؛ لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة” إثر “خطأ بشري”.
فيما أعلن الحرس الثوري، على لسان قائد القوة الجو ـ فضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.