يعتقد الجيش الإسرائيلي أن حماس “تحاول تحقيق نجاح كبير”، مثل هجوم عبر الحدود أو هجوم كبير آخر ، والذي يمكن أن تعتبره الحركة انتصارا على إسرائيل حيث يبدو أن جولة القتال الحالية تقترب من نهايتها، حسبما قال ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش للصحفيين يوم الأربعاء.
ونقل موقع تايمز اوف اسرائيل عن الضابط قوله إنه يعتقد أن قدرات المخابرات العسكرية ستمنع الحركة من شن هجوم كبير على إسرائيل، لكنه أقر بأن عملية أصغر حجما قد تكون ممكنة.
وأضاف الضابط، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، “لا أعتقد أن بإمكان حماس القيام بعملية برية مفاجئة كبيرة، لكنها قد تقوم بهجوم”.
وعند سؤاله عما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد فوجئ بأي شيء يتعلق بكيفية استخدام الفصائل الفلسطينية لصواريخها، أقر الضابط بأن وابلا هائلا من حوالي 150 صاروخا أطلقته حماس على مدينة أشكلون الجنوبية في وقت مبكر من القتال، فاجأ الجيش إلى حد ما لأنه لم يتوقع هجوما بهذا الحجم. في ذلك الهجوم، تعرض نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” أيضا لخلل بسيط، ولكن تم إصلاحه لاحقا
بالإضافة إلى ذلك، قال الضابط إن الجيش حقق أيضا نجاحا نسبيا في إحباط جهود حماس والجهاد الإسلامي لتنفيذ هجمات صاروخية موجهة مضادة للدبابات، باستثناء تلك التي قتلت الجندي الإسرائيلي عومر طبيب.
لكن على الرغم من هذه النجاحات، يواجه الجيش الإسرائيلي طوال جولة العنف الحالية صعوبة في منع حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني من إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، مما سمح للحركتين بإطلاق آلاف الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا.
لكنه أضاف أن “الصواريخ وقذائف الهاون لا تزال تشكل تحديا كبيرا”.
وأكد ا تايمز او اسرائيل أنه على مر السنين، تعلمت الفصائل المسلحة في القطاع إخفاء صواريخها ومنصات إطلاقها بشكل أفضل من خلال دفنها تحت الأرض أو داخل منطقة مدنية مكتظة بالسكان وإطلاقها عن بُعد.
من جهة اخرى كشفت قناة عبرية، الأربعاء، عن توافق بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بعدم وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل الجمعة المقبل”. وقالت قناة (12) الإسرائيلية إن “المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل متفقان، أنه لا تهدئة قبل يوم الجمعة المقبل”. والثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مصر تقدمت باقتراح لتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، تبدأ الخميس، وأن حماس وافقت على المقترح. لكن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، نفى الثلاثاء موافقة الحركة على وقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الجهود والاتصالات من الوسطاء “جادة ومتواصلة” للتوصل إلى تهدئة.