تلقى سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، رسالة رسمية من إدارة شركة “فيسبوك” و”واتساب” و”انستغرام” أعربت فيها عن اعتذارها لما جاء في الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين عبر سفارتها عن تقاعس الشركة عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في احترام القانون الإنساني الدولي وحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن الاضطهاد الذي يتعرض له، والنضال من أجل إنهائه.
وقالت الشركة إنها ستنظر في حملات التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في إسرائيل، ومن أعلى الهرم السياسي خصوصا رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو على منصاتها، والذي نتج عنه قتل المدنيين الفلسطينين في القدس وغزة والضفة والفلسطينين داخل أراضي العام 48.
وأقرت الرسالة بأخطاء الشركة في التعامل مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين، وحذف منشورات وإغلاق حسابات بسبب استخدام كلمات مثل الأقصى المبارك. وأكدت الرسالة نية الشركة تصحيح هذه الأخطاء.
وعددت رسالة الشركة بنود الاحتجاج والمطالب التي تقدمت بها دولة فلسطين من خلال سفارتها في لندن والتي شملت:
التوقف عن مساعي إسكات الصوت الفلسطيني ومناصري القضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي.
البدء بتفعيل نظام رقابة وحظر لحملات التحريض على القتل الرسمية والشعبية في إسرائيل.
حذف منشورات وإغلاق حسابات لساسة دولة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن عرضت فلسطين أمثلة للتحريض على القتل من المستوى الرسمي الاسرائيلي.
منع جيش الاحتلال الاسرائيلي من استخدام منصات التواصل الاجتماعي لبث الاشاعات والمعلومات الخاطئة والتحريض على العنف.
مراقبة وحظر وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والعنصرية والعنف.
من جهة أخرى تداولت المواقع الالكترونية رسالة اعتذار من الشركة الى مستخدميها بشكل عام عن حجب رؤية محتوى الصفحات التى تحمل هاشتاج المسجد الأقصي .
وقالت الشركة فى بيان رسمي " إننا في فيسبوك نفكر في جميع الذين يعانون من أحداث العنف المؤلمة التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي، ونحن على علم تام بالمشكلات التي تؤثر في قدرة المستخدمين على مشاركة آرائهم عبر تطبيقاتنا، بما في ذلك المشكلة الفنية التي تؤثر على مشاركة القصص حول العالم، والخطأ الذي يحجب مؤقتًا رؤية محتوى الصفحات التي تحمل هاشتاج المسجد الأقصى.
وتابعت الشركة :على الرغم من التعامل مع هاتين المشكلتين وحلهما، إلا أننا نرى أنهما ما كان يجب أن يحدثا منذ البداية. ولذلك نتقدم بخالص الاعتذار والأسف لكل من لم يتمكنوا من جذب الانتباه للأحداث الهامة، كما نعتذر لكل من شعر أنّ هذه المشكلات هي محاولة متعمدة لقمع آرائهم، حيث لم يكن ذلك مقصدنا بكل تأكيد.
يذكر ان حملات واسعة قادها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للاحنجاج على قيام فيسبوم بحظر مشاركات تخص دعم فلسطين والمسجد الاقصى على تطبيقات الانستغرام والفيسبوك ، وصلت الى حد اعادة تقييم التطبيق بإنزاله الى مراتب منخفضة مقابل التطبيقات الاخرى ، مما دفع الشركة المالكة للتطبيق بإعادة النظر في سياساتها تجاه المنشورات التي تدعم صمود فلسطين وتهاجم الخملة المسعورة لدولة اسرائيل . .