اعتبر خبراء أن الهجوم الذي تعرض له خط أنابيب حيوي في الولايات المتحدة، الجمعة، هو بمثابة "ناقوس خطر" للشركات الأميركية ينبهها إلى "نقاط الضعف" في أنظمتها والعمل على إصلاحها، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس. واضطرت شركة "كولونيول بايبلاين" التي تشغل الخط إلى وقف أنظمتها نتيجة الهجوم الفيروسي لدفع فدية الذي قالت الوكالة نقلا عن شخص مقرب من التحقيق، إن عصابة إجرامية تسمى "دارك سايد" تقف وراءه.
وقال الشخص المطلع إن "دارك سايد" تنشط منذ أغسطس الماضي، وكعادة عصابات برامج الفدية الأكثر فاعلية، فهي تتجنب استهداف المنظمات في دول الكتلة السوفيتية السابقة. ويقول إنها من بين العصابات التي قامت "باحتراف" بتطوير صناعة إجرامية "كلفت الدول الغربية عشرات المليارات من الدولارات من الخسائر في السنوات الثلاث الماضية"
وقال خبير أمني إن الهجوم يجب أن يكون تحذيرا لمشغلي البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق الكهرباء والمياه وشركات الطاقة والنقل، من أن عدم الاستثمار في تحديث بنيتهم الأمنية يعرضهم لخطر وقوع كارثة. ويشير تقرير أسوشيتد برس إلى التداعيات الخطيرة للهجمات على البنية التحتية على الأرواح في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها أدت في بعض الأحيان إلى تأخير علاج السرطان ووقف الدراسات العلمية وشل عمل الشرطة وحكومات المدن
ونشرت في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة تقارير عن اختراقين رئيسيين للأمن الإلكتروني، اختراق "سولار ويندز" الهائل الذي أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص وحُملت مسؤوليته رسميا لروسيا، واختراق مدمر محتمل لخوادم البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت"