حملة تضامن مع الطبيبة السورية أماني بللور

السبت, 1 مايو - 2021
الطبيبة السورية أماني بللور
الطبيبة السورية أماني بللور


أطلق ناشطون وشخصيات بارزة ومؤسسات المعارضة، حملة دعم وتضامن مع الطبيبة أماني بلور من الغوطة الشرقية،  وهي طبيبة سورية تتعرض لحملة تشويه منظمة من قبل نظام الاسد بعد دورها في فضح استخدام النظام للسلاح الكيميائي في غوطة دمشق عبر فيلم “الكهف”، فضلاً عما قدمته من شهادة وتوضيحات ودعوات في جلسة أمام مجلس الأمن حول استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي ضد المدنيين.

ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً، حيث نشر رواد وسائل التواصل باللغتين العربية والإنكليزية “أنا مع الدكتورة أماني بلور” للتخفيف من وطأة حملة التشويه التي تتعرض لها الطبيبة، بعدما ظهر والدها في فيلم وثائقي بثته قنوات النظام، هاجم فيه ابنته وأعلن التبرؤ منها، كما نفى استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.

وكانت طبيبة الأطفال السورية أماني بلور قد شاركت ، بناء على دعوة وجهت لها من وزارة الخارجية الأمريكية، في جلسة لمجلس الأمن عُقدت في 29 آذار/مارس الماضي، حيث خصصت الجلسة للحديث عن الوضع الإنساني في سوريا.

ووفقا لمصادر مطلعة فقد ركّزت أماني خلال المداخلة التي قدمتها على جرائم النظام السوري واستهدافه للمنشآت الطبية، مدللة على ذلك عبر تجربتها الشخصية التي عاشتها خلال حصار مدن وقرى ريف دمشق في الغوطة الشرقية بين عامي 2012 و2018، حيث قادت الطبيبة فريقا ضمن نحو 130 شخصاً من العاملين في مستشفى “الكهف” تحت الأرض، خدم نحو 400 ألف مدني محاصر في الغوطة الشرقية.

وكانت الطبيبة بلور قد صورت قصتها في فيلم حمل اسم المستشفى (الكهف)، من إعداد وإنتاج “الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي”، وتناول الفيلم الحياة اليومية للطبيبة مع أربع من زميلاتها، في أثناء عملهن تحت الأرض.

وحصلت حصلت أماني على جائزة راوول وولنبيرغ بفضل "شجاعتها وجرأتها وحرصها على إنقاذ حياة مئات الأشخاص أثناء الحرب السورية"، كما جاء في بيان مجلس أورويا.

وتعليقا على سبب منح أماني هذه الجائزة، قالت الأمينة العامة للمجلس، ماريا بيتشينوفيتش بوريتش، في بيان: "الطبيبة أماني بلور مثال ساطع للتعاطف والفضيلة والشرف الذي يمكن أن يظهر حتى في أحلك الظروف: وسط الحرب والمعاناة".


في مقابلة تلفزيونية أجرتها أماني أثناء وجودها في تركيا عام 2018، قالت أماني إن آخر شهر من وجودها في الغوطة كان "من أسوأ" أيام حياتها كطبيبة؛ ذلك بسبب ما راته من حالات البتر أجريت خاصة لأطفال، وبسبب وضع الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية واضطروا للبقاء لأيام متواصلة بلا طعام وبلا ضوء شمس في أقبية غير مجهزة، كما تقول. "شو بدو قول لطفل عمرو 5 سنين يسألني إيدي وين راحت؟،" تقول أماني للصحفي المحاور.

كانت تحلم بالتخصص بطب الأطفال بعد انتهاء الحرب، لكن في تلك المقابلة قالت إنها بعد خروجها من الغوطة لم تعد تحتمل العمل مع الأطفال بسبب كل ما رأته: "هناك تراكمات نفسية لم أستطع تجازوها. أصبح العمل الطبي معاناة بالنسبة لي. أنا على مفترق طرق. يجب أن أكمل دراستي لكني لست قادرة".


ويذكر أن أماني كانت  من بين الذين ركبوا الباصات الخضراء وتهجروا من الغوطة الشرقية، التي كانت من أقوى معاقل المعارضة، نحو الشمال السوري، وبعدها طلبت اللجوء في تركيا، حيث تقيم.