نصر الدين البحرة ..وداعا

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 30 أبريل - 2021
الاديب والقاص الراحل نصر الدين البحرة
الاديب والقاص الراحل نصر الدين البحرة

غيب الموت  الأديب والشاعر السوري نصر الدين البحرة أمس في دار للمسنين بمدينة دمشق عن عمر يناهز 87 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وعاش البحرة أيامه الأخيرة في دار للمسنين في دمشق، وهو والد الممثلة والناشطة السياسية عزة البحرة، التي كتبت في رحيله وداعاً مؤثراً عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك".

ونقلت مواقع ماكانت قد نشرته ابنه عزة  في آذار/مارس الماضي  من سيرة أبيها الذي بدأ مسيرته في تعليم الفلسفة إلى جانب عمله في الصحافة، وكان محرراً وأميناً للتحرير في عدد من صحف دمشق. وقالت إنه نظراً لكفاءة والدها وتفوقه "عُين بعد التخرج في ثانويات الزبداني وكان عمره 18 عاماً"، كما "عمل طويلاً في الصحافة وكان ذلك سبباً رئيسياً في تأخره بإتمام دراسته الجامعية". 

واستذكرت عزة أنه وبعدما "عدنا في عام 1965 من لبنان إثر هروبه بعد الانفصال وبعدما سمع بأن هناك اعتقالات جديدة للشيوعيين، تابع دراسته في كلية الفلسفة وعيّن في مدارس وثانويات دمشق"، واصفة إياه بأنه أحد أصدقاء وظرفاء دمشق اللامعين، وله العديد من الإصدارات القصصية والأدبية والبحثية منها "دمشق الأسرار"، و"ليس آخرها الضحك" و"تاريخ وفن" واختتمت عزة بالتذكير بصوت البحرة الذي بقي يتردد على مدى 50 عاما في إذاعة دمشق ضمن برامج ثقافية متنوعة.


الراحل بريشة المحامي نجاة قصاب حسن 

بيوغرافي الأديب الراحل 

ولد نصر الدين في دمشق، بحي مئذنة الشحم في 15 أغسطس عام 1934، وتخرج من جامعة دمشق حاملاً الإجازة في الفلسفة والدراسات الاجتماعية.

عمل نصر الدين البحرة في التعليم الابتدائي والثانوي مدرساً للفلسفة واللغة العربية في دمشق وبيروت. إلى جانب رسالته التدريسية عمل بالصحافة في أواسط الخمسينيات فكان محرراً وأمين تحرير لعدد من الصحف الصادرة في دمشق: صوت العرب والوعي والصرخة والطليعة والرأي العام.

ونال في 1955 الجائزةَ الأدبية الثانية في مهرجان وارسو الدولي للشباب والطلاب عن قصّته "أبو دياب يكره الحرب".

وكتب القصة القصيرة والشعر العمودي وقصيدة النثر والدراسات الأدبية السينمائية والتاريخية وله مقالات كثيرة منشورة في الصحف السورية والعربية، وله مؤلفات كثيرة، وقدم برامج إذاعية منذ العام 1952، كما قدم وشارك في تقديم كثير من برامج التلفزيون السوري. وتولى أمانة تحرير صحيفة "الثورة" الرسمية بين العامين 1966 و1969. وانتخب عضواً في مجلس الشعب بين العامين 1986 و1990 وكان مستشاراً لرئيس المجلس عبد القادر قدورة، وأنشأ مجلة مجلس الشعب، وترأس تحريرها.


إلى ذلك، كان الراحل من بين مؤسسي المسرح القومي ممثلاً، كما أخرج بعض الأعمال المسرحية على مسرح معرض دمشق الدولي وأعدها العام 1960 وكان ذلك مع النادي الفني بدمشق.