في تسجيل صوتي مسرب ظريف ينتقد الحرس الثوري وقاسم سليماني

السوري اليوم - متابعات
الثلاثاء, 27 أبريل - 2021
ظريف ينتقد سليماني
ظريف ينتقد سليماني

اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن التسجيل الصوتي المسرب للوزير محمد جواد ظريف الذي أثار تسريبه جدلاً في الجمهورية الإسلامية، تضمن مواقف "شخصية" واقتطع من حديث غير معد للنشر. في التسجيل الذي أكدت الخارجية صحته ويمتد لأكثر من ثلاث ساعات، يتحدث ظريف عن قضايا عدة من أبرزها الدور الواسع الذي أداه اللواء الراحل قاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس في الحرس الثوري، في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

لغة نادرة في أروقة السياسية الإيرانية

اشتكى ظريف، مستخدماً لغة نادرة في أروقة السياسية الإيرانية، من المدى الذي وصل إليه تأثير قاسم سليماني القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في السياسة الخارجية، ملمحاً إلى أن سليماني حاول إفساد اتفاق إيران النووي لعام 2015 بالتواطؤ مع روسيا. وقال ظريف في التسجيل: "في كل مرة تقريباً ذهبت فيها للتفاوض (مع الدول الكبرى) كان (سليماني) يطلب مني أن أقدم هذا التنازل أو ذاك أو أثير نقطة ما". ومضى قائلاً "كان النجاح على الساحة (العسكرية) أهم من نجاح الدبلوماسية. كنت أتفاوض من أجل النجاح على الساحة (العسكرية)".

دور كبير للحرس الثوري في السياسة الخارجية

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "قلت (في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي) إن العالم يقول إن صواريخ أسقطت الطائرة. إذا كان هذا ما حدث أبلغونا كي نرى كيف نستطيع تسوية الأمر". ومضى ظريف قائلاً "قالوا لي: 'لا، اذهب، غرد على تويتر وانكر ذلك". وأكد ظريف أن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية "صفر" وأنه لم يتمكن مطلقاً "من مطالبة أي قائد عسكري بفعل شيء ما من أجل مساعدة الجهود الدبلوماسية".

العسكر يحكمون إيران

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي قالت إنها حصلت على نسخة من التسجيل، بعض المقتطفات منه والتي جاء فيها قول ظريف إنه "في الجمهورية الإٍسلامية الميدان العسكري هو الذي يحكم (...) لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية"، وأن "هيكلية وزارة الخارجية هي ذات توجه أمني غالباً". كما نقلت الصحيفة عنه قوله إن سليماني عمل عن قرب مع روسيا لمعارضة الاتفاق حول البرنامج النووي الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، بعد مفاوضات شاقة كان ظريف أبرز ممثل لإيران فيها.