مسؤول حكومي : لا أهمية لتحسن الليرة بدون حراك اقتصادي

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 25 أبريل - 2021
هل هذا التحسن حقيقي ؟
هل هذا التحسن حقيقي ؟

صرح "عابد فضيلة" مدير هيئة الأسواق المالية أن أساس وجوهر عملية تحسن الليرة يتعلق بالحراك الاقتصادي، وتحفيز البيئة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.ليضع النقاط على الحروف في حقيقة تحسن اسعار صرف الليرو السورية مقابل الدولار الاميركي .

ونقلت تصريحات"فضلية"، في معرض حديثه عن المخاوف من تحسن الليرة السريع وضعف انعكاس تأثيره على الأسواق،

وكانت الليرة السوريةقد شهدت ، طوال الأسابيع الماضية، تحسنًا متواصلًا مكنّها من استعادة جزء كبير من خسائرها لهذا العام 2021. لكن التناسب العكسي الحاصل بين سعر صرف الدولار وأسعار السلع  الحقيقي في الاسواق ، وضع العديد من إشارات الاستفهام حول الأمر.

الحراك الاقتصادي عصب التغيير 

وأوضح "فضلية" أن الحراك الاقتصادي هو الذي يحقق أهداف السياسة النقدية، وليس عمليات التدخل ببيع وشراء الدولار التي يمكنها تخفيض أو تثبيت سعر الصرف جزئياً. إذ أكد أن الاقتصاد السوري لا يمكن أن ينتعش، ما لم تُتخذ قرارات من شأنها جذب القطع الأجنبي، أو توفير بيئة تحفز من يمتلك القطع الأجنبي أن يطرحه بالسوق من خلال الاستثمار، كما يجب أن تعتمد السياسة النقدية على الإنتاج، والتصدير، وتوجيه المدخرات إلى مسار الاقتصاد لينعكس على سعر الصرف.

وقد اعتبر مراقبون أن  تصريحات "فضيلة" في هذا السياق بأنها وضع للنقاط على الحروف كونها تمثل اعترافًا من مسؤولٍ حكومي في نظام الاسد  بأن تثبيت سعر الصرف "جزئيًا" ليس هو الطريق الذي سينتهي بانفراج الأزمة وتحسن الاقتصاد.

إنعاش الليرة مهمة  لا يحصل بربطها بالدولار فقط

ويرى مدير الأسواق المالية، أن تحسن سعر الصرف ليس من مهمة المصرف المركزي فقط، بل هي مسؤولية جماعية لكافة الجهات المعنية. إذ أن المركزي مسؤول عن السياسة النقدية، ولكن لا يمكنه العمل وحيداً في مساره، ولن يستطيع السيطرة على سعر الصرف، لذلك هي مسؤولية مشتركة على عاتق جميع الفعاليات الاقتصادية. مؤكدًا ضرورة إشراك جميع الجهات المعنية بتحريك الاقتصاد.

وعبر "فضيلة" عن أسفه لتوجه الجميع نحو ربط تحسن الليرة السورية بسعر الدولار فقط، بعيدًا عن المعطيات الاقتصادية الأخرى.