نقلت صحيفة "القدس العربي" اليوم، عن مصادر محلية ومسؤولون أمنيون نفيهم إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية قتلت 200 عنصر من تنظيم "داعش" بعد استهدافهم بعدة غارات، مؤكدين أنه وعلى الرغم من كثافة القصف على القاعدة والذي قدِّرَ بأكثر من 200 غارة جوية، لم يتجاوز أعداد القتلى الثلاثة فقط.
الصحيفة أشارت إلى أنها حصلت أيضاً على معلومات من سكان محليين ورعاة أغنام قرب المواقع التي تعرضت للقصف، وأكدوا لها أن الطيران الروسي أخفق حتى الآن في تحديد المخابئ الحقيقية لعناصر التنظيم في بادية تدمر.
نائب مدير مركز حميميم ألكسندر كاربوف، سبق أن أكد في بيان: "أفادت معلومات متوفرة بإنشاء المسلحين قاعدة مختبئة شمال شرق تدمر حيث جرى تشكيل جماعات قتالية لإرسالها إلى مناطق مختلفة بالبلاد وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، كما تم فيها إنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع"، مضيفاً: "بعد تأكيد المعطيات من قنوات عدة بشأن إحداثيات وجود مواقع الإرهابيين، نفذت طائرات للقوات الجوية الفضائية الروسية ضربات أسفرت عن تدمير مكاني اختباء والقضاء على ما يصل إلى 200 مسلح و24 سيارة رباعية الدفع محملة لرشاشات من العيار الثقيل إضافة إلى نحو 500 كيلوغرام من الذخائر والمكونات لإنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع".
هذا الإعلان أتى عقب تبني تنظيم "داعش" قبل يومين قتل جنديين من الجيش الروسي قرب بادية السخنة دون تقديم ما يؤكد هذا الزعم.
