زار رئيس مجموعة دبّاغ الاقتصادية الدولية ورئيس غرفة التجارة والصناعة السورية الأسترالية، مروان دبّاغ، البطل أحمد الأحمد في مستشفى سانت جورج بمدينة سيدني، حيث يرقد على سرير الشفاء بعد خضوعه لعملية جراحية في الكتف، إثر إصابته بنحو خمس رصاصات خلال تصديه لأحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي وقع في شاطئ بونداي.
وبحسب موقع أستراليا نيوز، أكد دبّاغ خلال الزيارة التكريمية أن ما قام به الأحمد يُعدّ عملاً إنسانياً وبطولياً استثنائياً، مشيراً إلى أن شجاعته في مواجهة المهاجم أنقذت أرواح العديد من المدنيين، وعبّرت في لحظة حاسمة عن موقف إنساني جامع في محاربة التطرف والإرهاب.
وذكر أستراليا نيوز أن دبّاغ قال في كلمة تقديرية مختصرة:
“لو اجتمعت كل برامج التكنولوجيا المعاصرة، ربما لعجزت عن القيام بما فعلته، وما قدمته سيبقى بصمة فخر لنا جميعاً كسوريين أستراليين، وكذلك على المستوى الإنساني”.
ورافق دبّاغ في هذه الزيارة، بحسب الموقع، كل من الوزيرة السابقة في حكومة ولاية فيكتوريا مارلين كيروز، ورجل الأعمال البارز مصطفى كريش مالك مطاعم “آرماني” الراقية، والدكتور خالد المدياب، والمحاسب أنس خوّام، ومصطفى الأحمد قريب البطل، إضافة إلى رئيس تحرير جريدة “الناس نيوز” الأسترالية العربية جوني عبّو.
و أحمد الأحمد مواطن سوري أسترالي مزدوج الجنسية، يقيم في سيدني منذ سنوات، ويُعرف في محيطه الاجتماعي بسيرته الحسنة والتزامه بالقيم الإنسانية واحترامه للتعدد الثقافي والديني الذي يميز المجتمع الأسترالي. وقد جسّد خلال هجوم بونداي نموذج المواطن المسؤول، حين اندفع دون تردد لحماية الآخرين، مفضّلاً إنقاذ الأرواح على استخدام القتل.
وأشار الموقع إلى أن الوزيرة السابقة مارلين كيروز سألت الأحمد عن سبب عدم إطلاقه النار على المهاجم، فأجاب بأنه لم يُرد أن تتلطخ يداه بالدماء، مفضّلاً الإنسانية على الكراهية، ومسترشداً بغريزة عميقة لحماية الأرواح، حتى في أحلك الظروف. واعتبرت كيروز أن ما قام به الأحمد أعاد الإيمان بالأمل والإنسانية في لحظات الخوف التي لا تُحتمل.
وأوضح أستراليا نيوز أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في شاطئ بونداي يوم 14 كانون الأول/ديسمبر 2025، واستهدف احتفالات عيد “حانوكا”، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وأثار صدمة واسعة في المجتمع الأسترالي وعلى مستوى العالم.
واختُتمت الزيارة، بحسب الموقع، بتقديم مروان دبّاغ تبرعاً مالياً رمزياً للبطل أحمد الأحمد، كبادرة تكريمية تعبّر عن عظيم التقدير للعمل الإنساني البطولي الذي قام به، في وقت تواصل فيه الحكومة الأسترالية الدفع باتجاه تشديد قوانين مكافحة خطاب الكراهية وحيازة السلاح.