عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في دمشق، بحثا خلاله ملفات التعاون الاقتصادي، وعودة اللاجئين، وتحديات توحيد الأراضي السورية، إلى جانب تطورات إقليمية تتعلق بقطاع غزة.
وأكد الوزير التركي أن المباحثات ركّزت على تنشيط التجارة والخدمات اللوجستية والطاقة، مشدداً على أن استقرار سوريا يشكّل ركيزة أساسية لاستقرار تركيا والمنطقة.
وأشار إلى أهمية تفعيل التجارة الحدودية وربط تركيا بالدول العربية عبر الأراضي السورية، معتبراً أن إلغاء «قانون قيصر» يفتح نافذة واسعة لجذب الاستثمارات وتحقيق نمو اقتصادي إقليمي، موجهاً الشكر للإدارة الأمريكية على هذه الخطوة.
من جانبه، شدد الوزير السوري على أن الدولة لم تلمس إرادة جدية لدى «قوات سوريا الديمقراطية» لتنفيذ اتفاق الاندماج وتوحيد الأراضي، واصفاً الأداء الحالي بـ«المماطلة الممنهجة». وكشف عن تقديم وزارة الدفاع السورية مقترحاً جديداً يتعلق بالشق العسكري، مؤكداً أن الرد الذي وصل مؤخراً قيد الدراسة. وبدوره، أيّد فيدان هذا التوصيف، معتبراً أن عدم تقدّم «قسد» وتنسيقها مع إسرائيل يشكّلان عائقاً رئيسياً أمام المباحثات.
وفي ما يخص منطقة الجزيرة السورية، أوضح الشيباني أنها تمثّل أولوية للرئيس أحمد الشرع، محذّراً من أن تأخير الاندماج ينعكس سلباً على سكان المنطقة من العرب والأكراد، ويحرمهم من فرص إعادة البناء والتنمية بعد رفع العقوبات.
إقليمياً، تطرّق فيدان إلى ملف غزة، لافتاً إلى اجتماعه الأخير في ميامي مع ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، حيث جرى بحث التحضيرات لمشاريع إعادة إعمار القطاع. وأشار إلى توقعات ببدء «المرحلة الثانية» من مخطط السلام في الأسابيع الأولى من العام المقبل بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، مع التأكيد على أن إدارة المرحلة المقبلة يجب أن تتم عبر لجنة فلسطينية.