أفادت وسائل إعلام عبرية بأن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، يعتزم إبلاغ رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بجملة من الخطوط الحمراء التي تضعها واشنطن حيال تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وذلك خلال لقاء مرتقب بين الطرفين اليوم الاثنين.
وأوضحت قناة "i24news" العبرية أن باراك وصل إلى إسرائيل لإجراء مشاورات موسعة مع نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين، على أن يتصدر الملف السوري جدول أعمال هذه اللقاءات.
وبحسب التقرير، تنظر الإدارة الأميركية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بوصفه شريكاً يعمل على ترسيخ الاستقرار وإطلاق مسار سياسي وأمني جديد في البلاد، الأمر الذي يدفع واشنطن إلى التحفظ على أي إجراءات قد تُضعف سلطته أو تعرقل جهود تثبيت الاستقرار الداخلي.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تبدي قلقاً من أن تؤدي وتيرة العمليات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا إلى زعزعة الوضع القائم، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى بلورة تفاهمات أو ترتيبات أمنية من شأنها الحد من التصعيد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد، في منشور سابق على منصة “تروث سوشيال” مطلع الشهر الجاري، ضرورة الحفاظ على قنوات تواصل جدية ومستمرة بين إسرائيل وسوريا، محذراً من خطوات قد تعيق مسار تعافي سوريا وتحولها إلى دولة مستقرة ومزدهرة، ومشيراً إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل على تعزيز نهج إيجابي في العلاقة بين الجانبين.
ومن المتوقع أن تتناول زيارة باراك إلى دولة الاحتلال ملفات إقليمية إضافية، من بينها جهود خفض التوتر مع لبنان، إلى جانب بحث آخر التطورات المرتبطة بالساحة السورية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر على خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، حيث تشهد مناطق القنيطرة وريف درعا الغربي توغلات شبه يومية لقوات الاحتلال إلى القرى والبلدات الأمامية، فيما أطلق جيش الاحتلال، قبل نحو أسبوع، النار الحي على مدنيين اثنين ما أدى إلى إصابتهما، في تصعيد وُصف بالخطير.
