ألقى الرئيس أحمد الشرع كلمة أكد فيها أن نهاية المعركة مع النظام البائد لم تكن سوى بداية لمعركة جديدة في مجالات العمل والبناء والاجتهاد، مشدداً على التزام الدولة بمقاربة الأقوال بالأفعال ووضع أسس عملية لسوريا الجديدة دولةً قوية تنتمي إلى ماضيها وتتطلع إلى مستقبلها.
وخلال كلمة ألقاها في احتفالية الذكرى السنوية الأولى للتحرير في قصر المؤتمرات بدمشق، أعلن الشرع عن “قطيعة تاريخية” مع حقبة الاستبداد، مؤكداً أن فجر العدل والمواطنة والعيش المشترك قد بدأ، وأن الحق في المعرفة والمساءلة والمحاسبة أو المصالحة يمثل حجر الزاوية في استقرار الدولة ومنع تكرار الانتهاكات.
وأشار الرئيس الشرع إلى أن القيادة الجديدة استمعت لهموم المواطنين منذ الأيام الأولى للتحرير ووضعت رؤية واضحة لإعادة تموضع سوريا في محيطها العربي والإقليمي والدولي، موضحاً أن الجهود الدبلوماسية أسهمت في تغيير صورة البلاد خارجياً وتعزيز الثقة الدولية.
وفي الجانب الاقتصادي، كشف الشرع عن شراكات إستراتيجية مع دول صديقة في قطاعات الطاقة والموانئ والمطارات والعقارات والاتصالات، مؤكداً أن هذه الشراكات دعمت التعافي الاقتصادي وساهمت في خلق فرص العمل وتحسين بنية الاقتصاد الوطني.
كما أعلن دمج القوى العسكرية المختلفة ضمن جيش وطني موحد قائم على المهنية وولائه للوطن، بما يعزز الأمن والاستقرار في عموم البلاد.
وشدد الرئيس الشرع على التزام الحكومة بمبدأ العدالة الانتقالية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وحفظ حقوق الضحايا، مؤكداً أن ملف المفقودين أولوية وطنية لا تقبل المساومة.
وختم كلمته بتحية للمقاتلين والأسرى والشهداء والجرحى وأسرهم، داعياً السوريين إلى مواصلة مسيرة البناء وجعل النصر مسؤولية مشتركة تدفع البلاد نحو مصاف الدول المتقدمة.