توفي اليوم الإثنين، المعارض السوري، ميشيل كيلو، عن عمر يناهز 81 عاماً، بعد صراع استمر لأسابيع نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكان كيلو أصيب بفيروس كورونا نهاية الشهر الفائت في مكان إقامته غي العاصمة الفرنسية باريس، وبدأت حالته تتدهور حتى وفاته.
وكانت قد انتشرت خلال الايام الماضية الوصية التي كتبها المفكر والكاتب السوري خلال معركته السريعة مع المرض ونتاقلتها وسائل التواصل الاجتماعي،
كيلو توجه بوصيته إلى جميع السوريين، في نص هام ومؤثر حيث حمل عنوان "وصيتي للسوريين، كي لا تبقوا ضائعين في بحر للظلمات".
تمسك كيلو في وصيته التي كتبها وهو على سرير المرض من باريس 07/نيسان2021، بالثورة وأهدافها، وحوت على 7 نقاط رئيسة وجّهها كنصائح أساسية للسوريين لضمان انتصارهم وبناء الدولة التي يحلمون بها، وهذه النقاط هي:
- لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة هي جزء أو يجب أن تكون جزءا منها.
- لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهوائكم وأيديولوجياتكم انظروا إليهما من خلال وطنكم فالتقوا بمن مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدوا لكم.
- لن تقهروا الاستبداد منفردين إذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سوا ء سيذلكم إلى زمن طويل جدا.
- في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها بأي ثمن.. لن تصبحوا شعبا واحدا ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد. الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون بأنكم تقاومون.
- لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف ولديكم منهم كنز اسمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب.
- لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرة وصغيرة ولا تتخلوا عنه أبدا لأنه قاتل الاستبداد أنتم الشعب وحده صنع الثورة فلا تدعوا أحدا يسرقها منكم.
-اعتمدوا أسسا للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة ، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة"
وختم كيلو وصيته بكلمات "سامحوني على أخطائي فالبشر خطاؤون".
ولد ميشيل كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي. ويكيبيديا
تاريخ ومكان الميلاد: 1940 (العمر 81 سنة)، اللاذقية، سوريا