قال شهود إن مئات المحتجين العلويين تجمعوا للمطالبة بنظام سياسي لا مركزي في سوريا والإفراج عن رجال يقولون إن السلطات السورية اعتقلتهم. ثم تجمع أنصار للحكومة ترفع شعارات دعم النظام الجديد.
وقال نور الدين البريمو، مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، لرويترز إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين المتنافسين، وأضاف أن مجهولين أطلقوا النار أيضا على المدنيين وعلى قوات الأمن، وشوهد أن متظاهرين علويين رشقوا قوات الأمن الذين يقومون بحماية المظاهرة وفرض طوق أمني حولها لمنع أي صدامات مع الطرف الآخر. .
وكان رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى غزال غزال دعا يوم الاثنين إلى التظاهر، وحث العلويين على الاحتجاج السلمي. وتتوارد معلومات على أن فلول النظام المخلوع ورامي مخلوف (ابن خالة بشار الأسد الفار) يقوم بتمويل حملات ضد النظام الجديد، وصرح سابقا أنه شكل جيشا لمواجهة السلطة في سوريا. وكانت الإدارة الحالية وبعد مصادمات مسلحة في منطقة الساحل السوري قد
أقامت محاكمات ضد العناصر المتهمة بقتل بعض المدنيين من الطائفة العلوية وهي تسعى لوأد الفتنة الطائفية.
حذّرت السلطات السورية، أمس، من «الانجرار وراء دعوات خارجية تبغي الفتنة وإفساد النسيج المجتمعي»، وذلك غداة مظاهرات شهدها بعض مدن الساحل للمطالبة بـ«اللامركزية» وإطلاق المعتقلين.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة إن التحركات «المريبة لبعض الأطراف في الداخل زادت وتيرتها بعد النتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن». ولفتت إلى أن «تلك الأطراف ترتبط بجهات خارجية معروفة، وذات مصلحة في دفع سوريا إلى الفوضى عبر الاستثمار في ملف الأقليات لتحقيق أجنداتها. ومن المتوقع أن تشهد البلاد تحركاً لخلايا تنظيم (داعش)، وأعمال شغب مفتعلة، خلال الأيام المقبلة».