العرب يترددون في أخذ لقاح الكورونا

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 19 أبريل - 2021
لقاح ضد الوباء
لقاح ضد الوباء

 

رغم تصاعد وتيرة الإصابات في العالم العربي فإن فكرة التطعيم لا تزال غير مقنعة لنسبة كبيرة من السكان. إذ ذكرت دراسة نُشرت في يناير / كانون الثاني في مجلة "فاكسينس" (Vaccines) التي تراقب مدى قبول حملات التطعيم حول العالم، إن الشرق الأوسط "من بين المناطق التي سجلت أدنى معدل في قبول اللقاجات حول العالم" رغم استمرار جائحة كورونا في حصد الأرواح في المنطقة العربية ومع نقص الامكانيات لا يزال كثيرون يترددون في تلقي التطعيم ضد الفيروس وسط انتشار للشائعات والأخبار المضللة، ما يثير تساؤلات عن أسباب عدم ثقة البعض في التطعيمات. وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 التردد في تلقي اللقاحات باعتباره واحدا من أهم عشرة تهديدات للصحة العالمية.

نسب متفاوتة لكن دون المستوى المطلوب

استطلاعات الرأي أشارت إلى أن من يترددون في الحصول على اللقاح يشكلون ما يقرب من الثلثين أي نسبة 64 بالمائة وقالوا إنهم يعتزمون الانتظار قبل تلقي على اللقاح. كشفت دراسة لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة في نهاية مارس / آذار أن 52 بالمائة من المصريين ليسوا متأكدين أو غير راغبين في التطعيم ضد فيروس كورونا. في تونس، أُجري استطلاع في فبراير / شباط عبر الهاتف كشف أن ثلثهم فقط يرغب في أن يتم تطعيمهم. في لبنان وبحلول منتصف أبريل / نيسان، تم تسجيل حوالي 17 من اللبنانيين فقط للحصول على اللقاحات. في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، أن الغالبية غير متحمسة أيضا لتلقي لقاح كورونا. مؤخرا فإن خبراء جمع البيانات قالوا إن فكرة "مناعة القطيع" ضد فيروس كورونا معرضة للخطر بسبب التردد في تلقي اللقاحات إذ أن مناعة القطيع تتطلب حملات تطعيم تسير بشكل سريع.

التردد سببه الشائعات

تزايد حالات التردد في الحصول على اللقاحات قد يكون وراءه الكم الكبير من الشائعات والمعلومات المضللة خول اللقاحات، إذ انتشرت أكاذيب بين متحدثين عرب من أن لقاحات كورونا تحتوى على كحوليات أو مشتقات من لحم خنزير أو أن هذه اللقاحات ليست سوى مؤامرة لإحداث تغيير في جينات أطفال المسلمين. وتم الترويج على منصات التواصل الاجتماعي لفكرة وجود مضادات حيوية غريبة. والبعض يعتقد أن فيروس كورونا يمكن الشفاء منه عن طريق الأعشاب.