"إعلان جبل العرب".. مسارٌ جديد عماده المواطنة والعدالة الانتقالية

فريق السوري اليوم
الجمعة, 14 نوفمبر - 2025

أطلقت مجموعة من مثقفي وناشطي السويداء مسار إنقاذ وطني تشاركي بعنوان "إعلان جبل العرب”، يقوم على المواطنة والقانون والعدالة الانتقالية واحترام التنوّع. 


وأجمع الموقّعون على الإعلان الذي يشمل عدة تيارات سياسية ومدنية واجتماعية على عدة نقاط رئيسية، من أجل المساهمة في إنقاذ وطني تشاركي عام، قائم على المواطنة والقانون، بحسب ما جاء في الإعلان.


ورفض الموقعون على الإعلان، إدانة كل أشكال العنف والتطرّف من جميع الجهات التي ارتكبت جرائم وانتهاكات طالت المدنيين الأبرياء.


كذلك، رفض الموقعون بشكل قاطع لكل التدخلات الخارجية ورفع الأعلام الأجنبية، ولا سيّما علم إسرائيل التي تدّعي حماية الجنوب.


كما دعا الموقعون إلى الاعتراف العاجل بالجرائم غير الإنسانية التي وقعت ومحاسبة جميع مرتكبيها، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المخطوفين والمخطوفات.


 كما طالبت مجموعة "إعلان جبل العرب", بتأمين طريق دمشق–السويداء، والبدء الفوري بإعادة إعمار المنازل المدمرة وترميم البنى التحتية، لتأمين عودة النازحين إلى منازلهم


وشدد الموقعون على ضرورة ضمان عدم عرقلة مهمة لجنة تقصّي الحقائق الدولية في توثيق الانتهاكات ضد المدنيين، والعمل على حلّ مشكلة الطلاب، ولا سيّما الجامعيين من أبناء المحافظة، وضمان وصولهم إلى جامعاتهم ومدارسهم


واعتبر الموقّعون في ختام إعلانهم، أنّ خارطة الطريق الموقَّعة في دمشق في 16 أيلول 2025 ، تشكّل مدخلًا لحلّ أزمة السويداء والبناء عليها لمعالجة أزمات مختلف المناطق السورية.


ورأى الموقعون أن جميع الدعوات أو النشاطات المتماهية مع مشاريع الاحتلال أو الطروحات الانفصالية التي تُنكر الهوية الوطنية مرفوضة، ولا تمثّل إلا أصحابها.


وتأتي هذه التطورات بعد بضعة أشهر على الأحداث التي شهدتها السويداء ، وحصلت فيها انتهاكات بحق المدنيين من أبناء المحافظة، بسبب تعنت ودعوات الرئيس الروحي للموحدين الدروز في السويداء، للإنفصال وتلقيه الأوامر من الاحتلال الإسرائيلي، والتحريض وبث الفتنة بين الدروز وأبناء العشائر في المحافظة.