قالت دراسة أجراها المصرف المركزي التركي، إن وجود اللاجئين السوريين في تركيا ترك أثراً ايجابياً واضحاً في أداء الشركات المحلية والسوق والصادرات، وحركات المبيعات وفروقات هوامش الربح.
وبينت الدراسة التركية حدوث زيادة في مبيعات الشركات التركية، وازدياد عدد الشركات المسجلة في تركيا بنسبة 5%، مع حدوث توسع في إمكانية التصدير، وذلك بالإضافة إلى استجلاب مشاريع الدعم والتمويل والمساعدات الدولية وخاصة الأمريكية والأوروبية.
كما أن قدوم اللاجئين السوريين من فئة المستثمرين ترك أثاراً إيجابية كبيرة، كونهم جلبوا معهم عملهم وشبكة الأعمال لديهم واليد العاملة، وخبراتهم ومهاراتهم في تنظيم المشاريع وقدراتهم اللغوية، وهذا كله من شأنه توسيع الشركات القائمة من خلال تحسين شبكات التصدير مع البلدان الناطقة باللغة العربية، وإنشاء شركات جديدة تساهم في التنمية الاقتصادية، بحسب تقرير المصرف المركزي التركي.
وبحسب ما ذكرت الدراسة، فإن وصول اللاجئين أدى إلى خفض الأجور المدفوعة للعمال غير الرسميين مقارنة بالأجور المدفوعة للعمال الرسميين، ما جعل الشركات تختار طريقة إنتاج أكثر كثافة وغير رسمية، لتحل محل العمال الرسميين، وأضافت الدراسة: “اللاجئون يقللون من تكلفة الإنتاج، وبالتالي يعززون الإنتاج، لأنهم مستعدون للعمل بأجور أقل نظراً إلى موقفهم التفاوضي المنخفض”.
وبلغ عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا نحو 13880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد، برأس مال قدره نحو أربعة مليارات ليرة تركية، تعمل معظمها في مجالات الإنشاءات وتجارة الجملة من وإلى الخارج، وتجارة المواد الغذائية، وتجارة وتأجير العقارات، وصناعة الملابس، فيما يقدّر إجمالي رأس مال الشركات الأجنبية في تركيا بنحو 151 ملياراً، وفق وزيرة التجارة التركية "روحصار بكجان".