توصلت وزارة الداخلية السورية، الخميس، إلى اتفاق مع قيادة مخيم "كتيبة الغرباء" الكائن في منطقة حارم (ريف إدلب)
التي تضم مقاتلين فرنسيين وأجانب، يقضي بوقف الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء الماضي في المخيم بمنطقة حارم ف
الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في المعسكر وفك الاستنفار، وسحب السلاح الثقيل إلى الثكنات، مع إحالة كامل الملف إلى القضاء في وزارة العدل.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد طوقت، الأربعاء الماضي، مخيم المقاتلين الفرنسيين في حارم، وشنت حملة أمنية استهدفت عددا من المطلوبين بقيادة عمر ديابي، بعد ورود شكاوى من سكان المخيم حول ارتكاب انتهاكات وعمليات خطف وسجن داخلي، حيث تشير المعلومات إلى وجود سجن خاص يديره ديابي.
وجاءت الحملة بعد اختطاف الطفلة الفرنسية ميمونة فرستاي (11 عاماً)، التي أكد حسابات تابعة للمقاتلين الفرنسيين على منصة «تلغرام» احتجازها داخل المخيم بعيدا عن والدتها في بلدة دركوش، فيما يقيم والدها في فرنسا. بينما ذكرت مصادر أخرى أن الطفلة هي التي هربت من أمها، وكان والد الطفلة المتواجد في فرنسا رفع قضية ضد الأم طالب فيها رفع حضانة .
الأم عن الطفلة
يضم مخيم الفردان نحو 2000 إلى 3000 شخص من أصول فرنسية وبلجيكية، بينهم نساء وأطفال ومقاتلون، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.
وعمر ديابي، فرنسي مولود في مدينة نيس الفرنسية عام 1981 من أصل سنغالي، التحق بالمقاتلين الأجانب خلال الثورة ضد نظام المخلوع بشار الأسد.