أصدر الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز في السويداء، بياناً جديداً يعلن فيه عن دولة جبل باشان استخدم فيه المسمى التوراتي " بدلاً من منطقة جبل العرب في جنوبي سوريا، وسبق أن ظهر اسم "باشان" لأول مرة في كانون حين أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عمليته العسكرية الواسعة في سوريا تسمية "سهم باشان".
وعبر صفحة "الرئاسة الروحية للموحدين الدروز"، وجه الهجري بيانه إلى "الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية" بالإضافة إلى العديد من المنظمات والهيئات الأممية والدولية، قائلاً: "نتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني العاجل، حاملين صوت ومعاناة شعبنا في جبل الباشان بكل ما يحتويه من أطياف، منذ شهور من حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين".
وأضاف الهجري أن ما وصفه بـ "الجبل المدنيّ المسالم" فُرض عليه "حصار شامل طال الغذاء والدواء والمياه والمحروقات وحرية التنقل، وقد تمر بعض المساعدات الدولية المحدودة التي لا تكفي".
وأضاف أن أهل الجبل يعانون من "كارثة إنسانية" نتيجة انهيار تام في مختلف الخدمات والقطاعات، في مقدمتها "انقطاع الرواتب والمعاشات عن الموظفين والمتعاقدين، وشلل كامل في المؤسسات العامة نتيجة قطع شبكة الإنترنت المركزية عنها ومنع إصدار الوثائق، وعجز الطلاب الجامعيين عن العودة إلى مقاعدهم بسبب التحريض الطائفي والتهديد غير المسبوق والاعتداءات المستمرة عليهم، وحرمان طلاب المدارس من استكمال دراستهم، وانهيار القطاع الصحي بسبب استهداف العديد من الأطباء والممرضين وتدمير المرافق الطبية ما أدى لوفاة عدة مرضى بسبب نقص الأدوية وتدمير البنى التحتية والأجهزة الطبية"، وفق ما ورد في البيان.
منطقة باشان "بيسان"
ومنطقة "باشان" الوارد ذكرها في العهد القديم (التوراة)، تعني باللغة العبرية "أرض مستوية" أو "ممهدة"، ويُقصد بها مملكة من ممالك العموريين في أرض كنعان، وتقع في جنوبي سوريا وشرقي الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد، وتشمل حوران والجولان واللجاة، وأُطلق على الجبل الذي يتوسطها مسمى "جبل باشان".