في تحدٍ للمجتمع الدولي، واستباقاً لإنتهاء اللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة وتجري جلساتها في مدينة جنيف السويسرية، أعلن رئيس برلمان الأسد حمودة صباغ انطلاق الانتخابات الرئاسية في سوريا، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم، كما حدد موعد الاقتراع.
نظام الأسد يسعى من خلال هذا الإجراء، التجديد لرئيس النظام السوري بشار الأسد لمدة رئاسية أخرى حددها دستور الأسد بسبع سنوات، والإعلان عن وجود مرشحين آخرين في مواجهة الأسد ما هو إلا التفاف على الديمقراطية التي يسعى الشعب السوري لوجودها في نظام الحكم في سوريا.
الصباغ دعا الراغبين بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية التقدم بطلب الترشح للمحكمة الدستورية العليا خلال عشرة أيام، بدءا من يوم غد الاثنين في 19 نيسان/إبريل، وتنتهي يوم الأربعاء في 28 نيسان/إبريل الجاري.
الإعلان هذا جاء خلال جلسة استثنائية عقدها المجلس ظهر اليوم.
رئيس برلمان الأسد دعا السوريين في الداخل والخارج للمشاركة في انتخابات الرئاسة، وحدد موعد الاقتراع في الانتخابات للسوريين في الخارج يوم الخميس في 20 أيار/مايو القادم، بينما حدد موعد الاقتراع للسوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الأربعاء في 26 من الشهر نفسه.
تأتي هذه الانتخابات وسط رفض دولي لإجرائها، ومعارضة معظم السوريين الموجين في الداخل السوري وخارجها، وأزمات اقتصادية وانهيار لليرة السورية بسبب تعنت بشار الأسد، وتمسكه بالسلطة، والدمار الذي سببه جيشه جراء حرب نظام الأسد على الشعب السوري.
وسبق أن دعت سفارة النظام في القاهرة المواطنين السوريين المقيمين في جمهورية مصر العربية للمشاركة في الانتخابات المزمع عقدها في الصيف لتجديد جلوس بشار الاسد على كرسي السلطة لسبع سنوات قادمة، ودعت في منشور على صفحتها الرسمية المواطنين السوريين الراغبين في "ممارسة حقهم الانتخابي" إلى المبادرة لتسجيل أسمائهم خلال الفترة 12-25/نيسان-أبريل، في مقر السفارة.