نقلا عن بي بي سي
نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن مصادر مطلعة، قولها، إن وسطاء أجروا اتصالات مع رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، الذي أشار إلى عدم موافقته على خطة وقف إطلاق النار الأميركية الجديدة.
ويعتقد عز الدين الحداد أن الخطة كانت تهدف إلى القضاء على حماس، سواء قبلت الحركة ذلك أم لا، ولهذا فهو مصمم على مواصلة القتال وفق مزاعم الشبكة.
كما تحدث الشبكة أن هناك عقبة أخرى تواجه البعض في حماس وهي أن الخطة تشترط عليهم تسليم كل الأسرى خلال أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار ــ الأمر الذي يعني التخلي عن ورقة المساومة الوحيدة المتاحة لهم.
وفي وقت سابق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، إن الخطة الأمريكية عليها جملة ملاحظات وستعلن الحركة موقفها منها قريبا ولن يتأخر كثيرا.
وأوضح نزال، أنه "من حقنا كممثلين للمقاومة أن نبدي ملاحظاتنا على الخطة الأمريكية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني"، مبينا أن الحركة قررت مناقشتها من منطلق وقف الحرب والمجازر.
وتابع، "لا يمكن أن تكون النهاية التفريط بحقوق شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية"، كما أشار إلى أن حماس تتواصل مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية والجميع جاد في الوصول إلى تفاهمات توقف الإبادة.
وأردف، أن الحركة لا تتعامل وفق منطق أن الوقت سيف مسلط على رقابها، مؤكدا "أننا معنيون بمصالح شعبنا وبوقف المذبحة ولن نسمح لها بأن تستمر".
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قال إنّ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ما تزال بحاجة إلى معالجة العديد من "الثغرات" قبل المضي في تنفيذها، مشيراً إلى أنّ القاهرة ترى ضرورة إجراء مزيد من النقاشات حول آليات التطبيق، ولا سيما ما يتصل بملف الحكم والترتيبات الأمنية.
ورغم إقراره بوجود "ثغرات" في الخطة، حذّر الوزير المصري من أنّ رفض "حماس" لها قد يقود إلى "وضع صعب للغاية وتصعيد خطير"، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ بلاده لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف، معتبراً أنّ "أي تهجير يعني عملياً تصفية القضية الفلسطينية"، ومؤكداً أنّ مصر "لن تسمح بذلك"