أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، إلى أن عملية وصفت باسم "أخضر–أبيض" نفذت مؤخرا على مسافة 38 كيلومترا داخل سورية، واستمرت 14 ساعة، بمشاركة قوات احتياط من فرقة 210 ووحدات أخرى بينها كتيبة الاحتياط الدرزية حيرف 299.
وقال ضباط شاركوا في العملية إنها استهدفت "قاعدتين سوريتين كبيرتين خلت من الجنود لكن بقيت ممتلئة بالأسلحة الثقيلة والذخائر ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن القوات التقت خلال تقدمها نحو تلك القواعد بمجموعات من السكان الدروز في قرية رخلة، على مشارف دمشق، الذين "استقبلوا القوات وطلبوا مساعدتها". وبحسب الضباط، قدّم الجيش الإسرائيلي "مساعدات إنسانية" لهؤلاء السكان مقابل حصوله على معلومات حول مخازن أسلحة تركها الجيش السوري في المنطقة ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في الجانب السوري تستهدف "منع تهريب السلاح إلى حزب الله في لبنان"، مدعيا أن بعض الشحنات كانت في طريقها إلى تجار سلاح في شبعا ومناطق حدودية أخرى.
وتحدث جيش الاحتلال عن مصادرة "أطنانا من الأسلحة من قواعد عسكرية سورية مهجورة"، سرية نفذتها قواته مؤخرا داخل العمق السوري، على مسافة وصلت حتى 38 كيلومترا من المنطقة الحدودية، تقع قرب العاصمة دمشق ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط إسرائيليين قولهم، إن السيطرة على قمة جبل الشيخ السوري أتاحت لهم مجال رؤية مباشر نحو مواقع عسكرية حساسة داخل الأراض السورية ووفق المصدر العسكري، الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن "الجيش أقام منذ ذلك الحين ثمانية مواقع عسكرية على امتداد شريط بعمق خمسة إلى 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية وأشار إلى أن قوات الاحتياط التابعة للفرقة 210 جلبت إلى إسرائيل نحو 3.5 طن من المواد المتفجرة ووسائل القتال من عتاد الجيش السوري النظامي، وذلك من أصل 7 أطنان كان "لواء الجبال" قد جمعها من داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية".