أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم السبت، إلقاء القبض على أحد عناصر النظام المخلوع في ريف إدلب الشمالي، بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان إن قيادة الأمن الداخلي بمحافظة إدلب تلقت بلاغاً من سكان مخيم التأخي في بلدة البردقلي عن تواجد المدعو ساهر الحسن الملقب بـ”ساهر الني” في المنطقة، ليتبين بعد التحقيقات وشهادات الأهالي أنه كان عنصراً في المخابرات الجوية بمدينة حمص قبل أن ينضم إلى “لواء القدس”.
وبحسب البيان، شارك الحسن في عمليات تعذيب وخطف وقتل منهجي بحق مدنيين أبرياء، إلى جانب تورطه في تجارة المخدرات، مشيرة إلى أنه أُحيل إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات وعرضه على القضاء.
مصادر محلية أوضحت لموقع تلفزيون سوريا أن الحسن ينحدر من منطقة الحولة شمال غربي حمص، وبرز اسمه بعد اتفاق التهجير عام 2018 حين لعب دوراً في رفع تقارير أمنية عن معارضين للنظام، ما أدى إلى اعتقال العشرات. كما اتهم بابتزاز الأهالي لصالح ضباط الأمن العسكري والمخابرات الجوية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأصيب الحسن بجروح بالغة في العام نفسه إثر انفجار لغم، قبل أن يتعافى ويلتحق بـ”لواء القدس”، حيث شارك في عمليات عسكرية واسعة بين عامي 2019 و2020.
وتابعت المصادر أن الحسن توارى عن الأنظار عقب سقوط النظام في كانون الأول الماضي، قبل أن يفر من منطقة الحولة إلى مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، حيث تم اعتقاله. ويأتي ذلك بعد موجة اغتيالات طالت عدداً من المخبرين والمتعاونين مع النظام المخلوع في الحولة، كان الحسن على صلة وثيقة بهم.
