فرنسا تسعى لاعتقال الأسد و6 مسؤولين كبار سابقين

الأربعاء, 3 سبتمبر - 2025
محكمة فرنسية
محكمة فرنسية


قال مصدر قضائي ومنظمة حقوقية يوم الثلاثاء إن قضاة تحقيق فرنسيين أصدروا مذكرات اعتقال بحق سبعة من كبار المسؤولين السابقين في سوريا، منهم بشار الأسد الفار، بتهمة قصف مركز صحفي في حمص عام 2012. وكانت حمص الواقعة في غرب سوريا معقلا رئيسيا للمعارضة خلال الحرب الأهلية السورية وحاصرتها قوات حكومة الأسد من 2011 إلى 2014. وانتهى الحصار بانسحاب الثوار المناهضين للأسد من المدينة. وسقط صاروخ على “المركز الصحفي غير الرسمي” في 22 فبراير شباط 2012، مما أسفر عن مقتل الصحفية الأمريكية الشهيرة ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوتليك وإصابة صحفيين آخرين ومترجم فوري.
وقالت منظمة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان إن المسؤولين السبعة السابقين متهمون بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب الهجوم على المركز الصحفي.
وتسمح فرنسا برفع دعاوى الجرائم ضد الإنسانية في محاكمها. وقال المصدر القضائي إن مذكرات الاعتقال الأوروبية السبع صدرت الشهر الماضي.
وذكر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وهو منظمة حقوقية، أن التحقيق القضائي الفرنسي خلص إلى أن الهجوم استهدف الصحفيين الأجانب عمدا.
وقال مازن درويش، المحامي والمدير العام للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، في بيان “أثبت التحقيق القضائي بوضوح أن استهداف المركز الإعلامي في بابا عمرو كان جزءا من سياسة صريحة للنظام السوري تقوم على استهداف الصحفيين الأجانب للحد من التغطية الإعلامية لجرائمه وإجبارهم على مغادرة المدينة والبلاد”.
وأضاف “معركة العدالة لضحايا نظام بشار الأسد مستمرة، ونأمل أن تفضي سريعا إلى مسار عدالة انتقالية مرض في سوريا”.
وهرب الأسد إلى روسيا في ديسمبر كانون الأول 2024 عندما سيطرت قوات المعارضة على سوريا في هجوم خاطف، مما أنهى حكم عائلته الذي استمر أكثر من خمسة عقود