كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي وإصابة تسعة آخرين خلال ثلاثة كمائن واشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأفادت المصادر أن الهجمات استهدفت قوات الاحتلال في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، حيث حاولت عناصر من حركة حماس أسر جنود إسرائيليين.
وأظهرت مشاهد مصورة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية على علو منخفض في سماء غزة، في وقت شن فيه الجيش قصفًا مدفعيًا وغارات جوية على عدة مناطق، لا سيما جنوب شرق مدينة غزة.
من جانبه، أكد مراسل التلفزيون العربي في دير البلح تعرض قوات الاحتلال لكمين مسلح، ردت عليه باستخدام المدفعية والقنابل المضيئة، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مواقع في القطاع.
أبو عبيدة: الأسرى الإسرائيليون في قلب المواجهة
في السياق، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن الكتائب ستحافظ على الأسرى الإسرائيليين الموجودين مع المقاتلين في ساحات القتال، معتبرًا أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تقليص عدد الأسرى الأحياء والتكتم على جثث القتلى.
وشدد على أن أي خطة لاحتلال مدينة غزة ستكلف إسرائيل أثمانًا باهظة من دماء جنودها، مشيرًا إلى أن مقاتلي القسام في حالة استنفار ومعنويات عالية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن استعادة جثة أحد أسراه المحتجزين في غزة إلى جانب مقتنيات أسير آخر، مشيرًا إلى أن الجثة تعود لإيلان فايس، وهو عضو لجنة الطوارئ الأمنية في كيبوتس بئيري. كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى العثور على جثة أسير آخر لم تُعلن هويته بعد.
شهداء وجرحى في قصف متواصل على غزة
ميدانيًا، تواصلت الغارات الإسرائيلية على أحياء مختلفة من القطاع، حيث استهدفت قوات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد مدني وسقوط عدد من الجرحى. كما قصف الاحتلال شقة سكنية قرب برج الأندلس، وانتُشل منها شهيدان وعدة مصابين.
وفي وسط القطاع، أسفر قصف على مخيم النصيرات عن استشهاد أربعة فلسطينيين، فيما ارتفع عدد الشهداء منذ فجر الجمعة إلى أكثر من 78 نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
وأشار الدفاع المدني إلى انتشال شهداء وجرحى من منزل استُهدف في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة، حيث نقلت الطواقم الطبية الضحايا إلى مستشفيات القطاع.