وقعت الروائية السورية نورا محمد علي روايتها الثانية "غوديا سليل النهرين" في مقهى الروضة بدمشق، بعد أربع سنوات من صدور روايتها الأولى "يحدها نهر".
صدرت الرواية الجديدة عن دار بعل للنشر، وتضم 125 صفحة من القطع المتوسط، حيث تتناول تجربة إنسانية عميقة تنبع من جذور التاريخ العريق لسوريا. تمثل الرواية جسراً بين الماضي والحاضر، وتحتفي بالهوية السورية في إطار يحاكي التطورات الثقافية، معيدة الاعتبار لجذور الحضارة الإنسانية التي نشأت على أرض الرافدين.
في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أشارت نورا إلى أن الرواية تتميز بالعودة إلى التاريخ القديم لما يزيد على خمسة آلاف عام قبل الميلاد، حيث تحكي عن نشوء الحضارات والأديان والفنون على هذه الأرض الغنية بالتراث والإنجازات.
كما أكدت أن النهر يمثل عنصرًا مشتركًا بين روايتيها، حيث ارتبط الإنسان السوري بتاريخ هذه الأرض الخصبة التي ما زالت تمنح العالم جماله وإبداعاته. وأضافت أنها حاولت في الرواية أن تنمّي العواطف الشخصية وتتحدث باسم الإنسان، مشيرة إلى أن البيئة التي تناولتها ليست غريبة عنها، كونها من منطقة الفرات الغنية بالتراث.
نورا أكدت أن عمق تراث بين النهرين أسهم في تقديم القوانين والمسرح والرقص والعبادات للبشرية جمعاء.