دعت جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، أمس الخميس، إلى ضرورة «تبني خطاب العيش المشترك، والابتعاد عن لغة التأجيج الطائفي»، مؤكدة حرصها على «إنجاح عملية بناء الدولة المدنية الحديثة بمرجعية إسلامية»، ومعتبرة أن «العدالة الانتقالية شرط واجب وأساس للسلم الأهلي والاستقرار»، ومؤكدة أن الدولة «تُبنى على أسُسٍ تشاركيّة تمثيليّة، وانتخابات نيابيّة تعدديّة حرّة».
ونشرت الموقع الرسمي للتنظيم أمس الخميس، بيانا حول الدورة الرابعة العادية لاجتماع مجلس الشورى، من دون أي إشارة لمكان انعقاده أو المشاركين فيه، بارك فيه للسوريين على انتصار الثورة و»التخلّص من نظام الإجرام والاستبداد والتسلّط، ومن إيران وميليشيات القتل التابعة لها»، مهنئا الشعب «والرئيس أحمد الشرع بهذا النصر».
وأوضح البيان أن الاجتماع خلص بالتأكيد «على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبتمتّع جميع مكونّات شعبها بكامل حقوق المواطنة في إطار وحدة التراب الوطني، ورفض لسياسة التغيير الديموغرافي بكل أشكاله مهما كانت الظروف مشدداً على أن «العدالة الانتقالية شرط واجب وأساس للسلم الأهلي والاستقرار المستدام في سوريا، وهي وسيلة ناجعة لقطع الطريق على تجدّد النزاعات المسلحة».
واعتبرت الجماعة أن استقرار سوريا «يسهلُ نوالُه بإشراك جميع المكونات بشكل فعّال في تنمية وبناء الدولة ضمن برنامج سياسي تعددي»، مؤكدة «أنّ استشعار الأطراف السوريّة اليوم واطمئنانها أنّ الدولة، بعد المرحلة الانتقاليّة، تُبنى على أسُسٍ تشاركيّة تمثيليّة، وانتخابات نيابيّة تعدديّة حرّة، عامل هام في تثبيت الاستقرار».
واعتبر مجلس شورى إخوان سوريا أن «تبني خطاب العيش المشترك، والابتعاد عن لغة التأجيج الطائفي، والدعوة لإعادة بناء جسور الثقة التي صدّعها النظام البائد، وبناء ثقافة مشتركة تعمل على بناء السلم الأهلي والاجتماعي، هي خير وسيلة لحفظ العباد والبلاد»، مثنيا على «السوريين الذين تنبهوا ورفضوا الحسابات الطائفية وأعلوا صوت العقل منعاً للحروب الطائفيّة التي لا تبقي ولا تذر، وتفتح الأبواب مشرعة للتدخلات الخارجية تحت شعار حماية الأقليات».وأدانت الجماعة «العدوان الإسرائيلي المستمرّ على الأراضي السورية»، محذرة من «المشاريع الانفصالية التي تسعى إليها إسرائيل وبعض الدول».