زهران معمداني يفوز برئاسة بلدية نيويورك: مرشح "أمريكا أولاً" الذي أزعج اللوبيات التقليدية

نيويورك – وكالات
في سابقة غير مألوفة بتاريخ السياسة في المدينة، فاز النائب التقدمي زهران معمداني بمنصب عمدة نيويورك، ليصبح أول سياسي من أصول جنوب آسيوية وأحد أبرز وجوه التيار التقدمي الذي يتصدر موجة تغيير متسارعة في الحياة السياسية الأمريكية.

فور إعلان فوزه، احتفى مؤيدوه بما وصفوه بـ"انتصار الشعب على نفوذ المال والمصالح"، حيث غرّد أحدهم قائلاً:

> "زهران معمداني الآن عمدة نيويورك. لقد كان المرشح الوحيد الذي حمل شعار أمريكا أولاً. الصهاينة يشتعلون غضبًا... أمريكا بدأت تستيقظ."

هذا الخطاب الحاد يعكس التحوّل الجذري في المزاج الشعبي ببعض الأوساط الأمريكية، خصوصًا بين الشباب والناخبين التقدميين الذين ضاقوا ذرعًا بالسياسات التقليدية، وباتوا يدعمون وجوهًا جديدة تتبنى خطابًا مغايرًا حول السياسة الخارجية، والعدالة الاجتماعية، والتمثيل العادل للمجتمعات المهمشة.

زهران، الذي كان نائبًا عن كوينز، ركّز حملته على الإسكان الميسّر، العدالة للمجتمعات المهاجرة، ورفض سياسات التدخل الخارجي والاحتلالات، ما جعله في مرمى انتقادات جماعات ضغط نافذة، لكنه حظي بزخم شعبي كبير تجاوز التوقعات.

فوزه لا يُعد فقط تغيرًا محليًا، بل مؤشرًا على تغيّر أوسع في شكل التحالفات السياسية داخل الحزب الديمقراطي وخارجه، وعلى صعود تيار جديد يعيد تعريف مفاهيم "الولاء الوطني" و"المصالح الأمريكية" من منظور أكثر شعبية وعدالة.