غيّب الموتُ قبل أيام السيدة السورية عصام حمزة "أم أحمد" التي ندرت نفسها للثورة قبل أن يغيبها الموت جراء إصابة بفيروس كورونا.
تنحدر السيدة "أم أحمد" من حمص التي غادرتها عام 1983 للدارسة في بريطانيا، لتعمل عقب تخرجها في العديد من مستشفياتها الشهيرة كمختصة بالتحاليل الطبية قبل أن يداهمها المرض وتفقد على إثره كليتيها.
بعد زرع كلية جديدة لها عام 2005 وتعافيها، تركت الطب وبدأت رحلتها مع الفن لتقيم معرضها الأول عام 2007، والذي خصصته للمشفى الذي كانت تتعالج فيه، وذهب ريعه لدعم مرضى الكلى.
مع انطلاقة الثورة السورية سخّرت "أم أحمد" ريشتها لرسم المعالم التاريخية والحضارية التي دمرها النظام، وحاولت بريشتها رسم وتوثيق المعالم الحضارية والتراثية التي تم تدميرها يوما بعد يوم.
في مقابلة مع قناة الجزيرة قالت إنها لا تقوى على رسم الدم والقتل والجراح، فتستعيض عن هذا بالتعبير عن التاريخ السوري وتوثيق معالمه، كالقلاع والجوامع العتيقة والبيوت الشامية.
ظلت السيدة "أم أحمد" أول من يدعو ويحضر المظاهرات والتجمعات السورية المناهضة لإجرام النظام طيلة 10 سنوات حتى في أصعب ظروفها الصحية، قبل أن يغيبها الموت مطلع شهر شباط 2021.