في الوقت الذي تبذل فيه الجهات الأمنية في محافظة درعا جهودًا كبيرة لحماية السلم الأهلي وملاحقة المتورطين في جرائم وانتهاكات بحق المدنيين، تعمل بعض الحسابات الوهمية المرتبطة بأجندات خارجية على بث أخبار كاذبة ومضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وقد روّجت هذه الصفحات لمزاعم باطلة حول "تهريب" المدعوَين عمار رئيف القاسم (المعروف بـ"أبو جعفر") وحسام القباطي، رغم أن الواقع يؤكد أنهما ما زالا قيد الاحتجاز لدى قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا، ويخضعان للتحقيق في قضايا خطيرة تتعلق بجرائم قتل وانتهاكات بحق أهالي بلدتي إزرع ونوى.
وأكد مصدر رسمي في مديرية الإعلام بدرعا لموقع السوري اليوم أن هذه الأخبار مفبركة بالكامل، وتم نفيها بشكل قاطع، لافتًا إلى أن ما يجري هو جزء من حملة سياسية ممنهجة تستخدم الإعلام الرقمي كأداة لزرع الفتنة وتشويه صورة المؤسسة الأمنية، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب السوري.
إن تزامن هذه الشائعات مع حملات إعلامية تستهدف شخصيات أمنية ومسؤولين محليين، يكشف عن نسيج سياسي منظّم يتعمد خلط الحقائق وتحريف الوقائع، خدمة لأجندات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية أو بحقوق الناس.
ودعت مديرية الاعلام في درعا السوريين الى عدم الانجرار وراء هذه المحاولات التضليلية، والاعتماد على المصادر الرسمية في متابعة الأحداث، واكدت المصادر الامنية أن العدالة تأخذ مجراها، ولن يُفلت من العقاب أي شخص يثبت تورطه في جرائم ضد المواطنين، كما أن كل من يثبت تورطه في بث الشائعات والتحريض سيُحاسَب بموجب القانون.