دمشق ترحّب بوفد الإدارة الذاتية وتؤكد: الحوار الوطني هو الطريق إلى دولة سورية موحدة

السوري اليوم
الأحد, 1 يونيو - 2025
الوفد المشارك في الحوار في دمشق/نورث برس
الوفد المشارك في الحوار في دمشق/نورث برس

دمشق – في خطوة جديدة نحو تعزيز مسار التفاهمات الوطنية، استقبلت العاصمة السورية، يوم السبت، وفداً رسمياً من الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، في إطار جولة تفاوضية مع الحكومة السورية الانتقالية، تهدف إلى بحث آليات تنفيذ الاتفاق المبدئي الموقع سابقاً بين فخامة الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

ووفق ما أكدته مصادر حكومية مطلعة، فقد تناول اللقاء الأول، الذي عقد يوم الأحد، ملفات أساسية تتعلق بالشأن الخدمي والإداري، حيث تم التركيز على ملف التعليم في مناطق الإدارة الذاتية، وانتهى الاجتماع بتوافق على تشكيل لجنتين فنيتين من الطرفين، تعملان على معالجة مسألة إجراء امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية وفق المناهج الرسمية المعتمدة من وزارة التربية السورية.

وتنظر الحكومة في دمشق إلى هذه اللقاءات باعتبارها فرصة وطنية لإعادة ربط المؤسسات العامة بخدمة جميع المواطنين، وتجسيد مبدأ اللامركزية الإدارية ضمن إطار الدولة السورية الواحدة، ذات السيادة.

في هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية في تعليق لنورث برس، إنها ترى في هذه المفاوضات "فرصة سانحة لجميع أطياف المجتمع السوري للعيش معاً"، مؤكدة دعم واشنطن لعملية سياسية شاملة تمثّل كافة مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الكرد والمسيحيين والدروز والعلويين، وصولاً إلى حكم رشيد وغير طائفي.

من جهته، وصف المتحدث باسم وفد الإدارة الذاتية أجواء الجولة الأولى من الحوار بـ"الودية والإيجابية"، مشيراً إلى أنها قامت على مبدأ بناء التفاهمات المشتركة، وهي إشارات تلقاها الوفد الحكومي في دمشق بإيجابية، واعتُبرت دليلاً على وجود أرضية مشتركة يمكن البناء عليها.

وترى دمشق أن الحوار السوري–السوري، على أساس الانتماء الوطني وليس الفئوي أو الخارجي، هو السبيل الوحيد لاستعادة وحدة البلاد، وضمان الحقوق المشروعة لكل المواطنين تحت مظلة دولة القانون والمؤسسات.