ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الجمعة أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في ريفي اللاذقية وطرطوس مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
وتأتي الضربات رغم إجراء محادثات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والحكومة السورية الانتقالية.
وبعد وقت قصير من الضربات أكد الجيش الإسرائيلي استهداف ما وصفها بأنها منشآت تخزين أسلحة في اللاذقية تحتوي على صواريخ “تمثل تهديدا لحرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية”.
وقالت الوكالة إن الغارات الإسرائيلية “أدت إلى استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين بجروح”، مضيفة أن “الغارة استهدفت محيط مرفأ طرطوس
وتشن إسرائيل منذ سنوات غارات جوية دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية العسكرية لسوريا. وتصاعدت الغارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
لكن الضربات توقفت إلى حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية مع دخول الجانبين في محادثات مباشرة تهدف إلى تجنب الصراعوأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اللقاء بين الجانبين جاء كجزء من محادثات أوسع نطاقا تجريها كل من دولة الاحتلال وتركيا بشأن سوريا، في إشارة إلى اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكا وإسرائيليين من أجل بحث سبل تجنب الصدام في سوريا.
والثلاثاء الماضي، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، عن إجراء سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتصالات مباشرة وجها لوجه، وذلك على وقع تواصل المساعي الرامية لاحتواء التوترات بين الجانبين على خلفية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتصالات المباشرة بين الجانبين التي جرت على مدى الأسابيع القليلة الماضية وتركزت على الجانب الأمني، تمثل تطورا كبيرا في العلاقات بين الجانبين.
وتأتي هذه الاتصالات على وقع تشجيع الولايات المتحدة، التي فتحت جسور التواصل مؤخرا مع الحكومة الجديدة في دمشق، الحكام السوريين الجدد على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين لوحظ انخفاض في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
في المقابل نفى قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وجود اجتماعات مباشرة مع الاحتلال واصفة تلك الأخبار بالعارية عن الصحة.