في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مبرراً قراره بالسعي لمنح دمشق "فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار"، وذلك خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي.
وقال ترامب إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيجري لقاءً هذا الأسبوع مع نظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا، في مؤشر على تطور لافت في العلاقات بين البلدين.
وضاف الرئيس الأميركي: "بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى عدد من الأصدقاء في الشرق الأوسط، قررت رفع العقوبات المفروضة على سوريا"، مشيراً إلى أن سوريا عانت كثيراً في السنوات الماضية، وأن لدى الإدارة الأميركية أمل في أن "تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار".
كما أعلن ترامب أن واشنطن اتخذت ما وصفه بـ"الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا"، موضحاً أنه سيجتمع مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن اللقاء بين ترامب والشرع سيُعقد غداً الأربعاء، موضحاً أن الرئيس الأميركي "وافق على إلقاء التحية على الرئيس السوري خلال زيارته".
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية متسارعة، ما قد يمهد لتغيرات جذرية في العلاقات الأميركية السورية بعد سنوات من القطيعة والتوترات السياسية.
